كتبت\هبه عبدالله
ماذا تفعل لو فوجئت بوجود غريب في بيتك؟ ليس مجرد شخص يطلب مساعدة، بل أنه يقنع اولادك بأنه يعرفك منذ زمن بعيد، وقد يعطيهم دلائل على ذلك، الأمر الذي قد يدفع البعض للخروج عن السيطرة والأنهيار التام، بعدما يتأكدون أن هذا الشخص دخل المنزل بالفعل، بل ويمارس حياته بشكل طبيعي دون اعتراض أحد من الأولاد، هذه ليست حقيقة، بل مزحة أو ما يسمى “تريند”، احتاج مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قام به بعض الشباب كمقلب كوميدي في أبائهم، الصور التي تبدو واقعية للغاية هي ليست سوى تصميم متقن من الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي حذرت منه استشاري الصحة النفسية الدكتورة سلمى أبو اليزيد في حديثها موضحة أن مخاطر هذا التريند كارثة بكل المقايسس.
تريند Ai يثير الجدل واستشاري نفسي: كارثة بكل المقاييس
مع النمو غير المسبوق الذي يشهده العالم في تقنيات الذكاء الاصطناعي خاصة في تصميم الصور المركبة، من الضروري أن نأخذ في الاعتبار المخاطر والتحديات المحتملة المرتبطة باعتمادها على نطاق واسع، كما أوضحت استشاري الصحة النفسية أن الذكاء الاصطناعي يفرض بعض المخاطر الكبيرة، من استبدال الوظائف إلى المخاوف الأمنية والخصوصية التي شوهت نتيجة هذا التريند “الفكاهي” في نظر البعض، لكنه يفتقر إلى الثقة التي يعطيها الأهل لأبنائهم، فكيف يثقون بهم بعدما مزحوا معهم بهذا الشكل، الأمر الذي سيؤدي إلى عدم تصديقهم حتى وإن حدثت لهم كارثة حقيقية.
تأثير تريند “غريب في بيتي” على الصحة النفسية
أما عن تأثير هذا التريند على الصحة النفسية قالت أنه يُمثل غرس القيم اللاأخلاقية في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وخاصةً في سياقات اتخاذ القرارات ذات العواقب الوخيمة، خاصة الاستهتار بمشاعر الأباء والأمهات الذين يصابون بالانزعاج القوي وقد يكونوا عرضة لازمات صحية، بجانب عدم الاكتراث بمشاعر الغير حتى اقرب الناس لنا مقابل عمل مشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أكدت أن يجب على الباحثين والعائلة والمجتمع باكمله إعطاء الأولوية للآثار الأخلاقية لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتجنب الآثار المجتمعية السلبية، ووضع حد لمثل هذه الأمور التي قد تؤدي لكوارث لا يمكن السيطرة عليها.