“إنسان” بطل إنقاذ المشردين في مصر.. ما القصة . ؟

كانت لدى
الشاب المصري، محمود وحيد، قبل سنوات آماله الشخصية، بعيدة عن أحلام أقرانه، حتى
شرع في تحقيق طموحه عام 2012، عندما أطلق مبادرة “معانا لإنقاذ إنسان”،
الرامية لإيواء المشردين وإعادة دمجهم في المجتمع.

سنوات تمر،
حالات إنقاذ بالمئات، تبعها الموافقة على ترخيص جمعية “معانا لإنقاذ
إنسان” بمقتضى القانون.

ولاحقا، توّج
محمود وحيد جهوده بالحصول على جائزة “صناع الأمل”، وتسلمها من الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء
حاكم دبي في عام 2018.

ويقول محمود “إن (معانا لإنقاذ إنسان) ليست مجرد
مسمى، بل فعل على أرض الواقع، ظهر في تطوع آلاف الشباب على مستوى محافظات مصر،
ونحو 120 عاملا في 7 مقرات بالعاصمة المصرية القاهرة، ومحافظة الجيزة، ما أن تتلقى
بلاغًا بوجود مشرد في الشارع حتى تبدأ خلية العمل في التحرك.

510 حالة عادت لأهلها

حياة كثيرين
تغيرت بفعل الجمعية، التي ينزل متطوعوها إلى مكان البلاغ، ويتم التعامل النفسي مع
المشرد لإقناعه بالانتقال إلى أحد مقرات الجمعية، لتبدأ مرحلة تقديم العون له
بأشكاله العديدة، مثل المأكل والمشرب تقديم الدعم الطبي والنفسي.

نحو 510 حالة
من المشردين عادت إلى أهلها بعد فقدان الاتصال معهم لفترات طويلة، بحسب تصريح
وحيد،  حيث يتمثل عمل الجمعية ضرورة دمج
المشردين مع المجتمع مرة آخرى، بالشكل الذي يسهم في تقليل أعدادهم داخل المقرات،
وبدء إيواء مشردين آخرين.

وتنسق الجمعية
مع وزارة التضامن الاجتماعي ضمن بروتوكول لإيواء المشردين الذين يتم إنقاذهم
بواسطة فرق إنقاذ الوزارة ضمن بلاغات الخط الساخن، أو من خلال ما يتم رصده عبر
وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

لا يوجد رقم

وحسب وزارة
التضامن الاجتماعي في مصر، لا يوجد رقم معتمد لعدد المشردين في مصر، فيما يوجد نحو
26 فريق تدخل سريع حكومي منتشرين في 26 محافظة بالإضافة إلى الفريق المركزي، وهم
مؤهلين للتعامل مع كافة الحالات.

ونوه وحيد إلى
افتتاح وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، أحد أكبر مراكز رعاية المشردين،
تكريسا للأمال في تغيير حياة “إنسان“.

ويقول:
“المشروع يهدف لدمج الكبار مع الصغار، وتأهيلهم في بيئة أسرية تسمح بالتنشئة
في مناخ نفسي واجتماعي طبيعي، إلى جانب إنشاء علاقات اجتماعية، وبالفعل احتضنت بعض
الأسر أطفالا بلا مأوى، وأدى ذلك لإعادة دمجهم في المجتمع مرة آخرى بعد سنوات
التيه في الشوارع“.

900 حالة قيد الانتظار

الآمال
الكبيرة للجمعية يعترضها الوضع الصعب لبعض الحالات التي لا تسمح إمكانيات الجمعية
باستقبالها بسبب زيادة عدد الحالات، فعلى الرغم من اتساع المقرات السبع لنحو 530
نزيلًا، يوجد على قائمة الانتظار 900 حالة من المشردين بلا مأوى، على أمل استضافة
بعضهم حين يتسنى ذلك.

يتمسك محمود
بالأمل والصبر بأن يتمكنوا جميعا من الحصول على مآوى يجمعهم، وأن يتمكنوا لاحقا من
العمل لكسب عيشهم بصورة كريمة تجعلهم قادرين على التعايش في المجتمع، وهذا حدث
بالفعل خاصة بين فتيات تزوجن بعد تأهيلهن وجعلهن قادرات على الحياة بشكل طبيعي مرة
آخرى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *