خبير شؤون تطوير التعليم يطالب مسؤولي التربية والتعليم بإعادة تقييم المصروفات المدرسية للعام الدراسي الجديد 2021

خبير شؤون تطوير التعليم يطالب مسؤولطالب الدكتور أحمد سلامة، المتخصص في شؤون تطوير التعليم، وصاحب مبادرة ” تعليم وطن “، المسؤولين في وزارة التربية والتعليم المصرية بسرعة إعادة تقييم المصروفات المدرسية لمختلف المراحل الدراسية، والمرتبطة بالتعليم قبل الجامعي، وذلك قبل بدء العام الدراسي الجديد2021/2020.

ووجه سلامة نداءه إلي مسؤولي وزارة التربية والتعليم بوضع منهجية حقيقية يتم علي أساسها إعادة تقييم المصروفات الدراسية بما يراعي الظروف المعيشية والاقتصادية التي تسيطر علي أغلب فئات المجتمع المصري في ظل توقف الكثيرين عن أعمالهم وحرفهم، وذلك منذ نحو ستة أشهر مع بدء انتشار فيروس كورونا.

ولفت أثناء حديثه إلي أن نظام التعليم الجديد الذي أعلنه الدكتور طارق شوقي منذ أيام، يعتمد علي تعدد مصادر التعلم، والتي منها ما هو مجاني ومنها ما هو بمقابل مادي، في حين أن معظم الآباء والأمهات يعانون من ضيق الحال، وتردي الأحوال المعيشية، وتدني الأوضاع المادية إلي أسوء حالاتها عند بعض فئات المجتمع، وبناءً عليه كان من الضروري أن تضع التربية والتعليم نصب أعينها هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي يعيشها المواطن المصري،  وتساعد في تخفيفها عنه، بدلًا من أن تزيد من أعبائه المادية أعباء جديدة تُضاف إلي جملة الأوضاع الصعبة التي يعيشها يوميًا، خاصة بعد زيادة نسبة المصروفات الدراسية لأكثر من 100%، في محاولة حثيثة للضرب بمبدأ ” مجانية التعليم ” عرض الحائط.

واستنكر خبير شؤون تطوير التعليم، أن يكون هذا الارتفاع المفاجئ في نسبة المصروفات الدراسية في وقت تعلن فيه الوزارة عن ذهاب الطلاب يومين أو ثلاثة في الأسبوع، متسائلًا عن الخدمات التعليمية الجديدة التي سيحصل عليها الطالب نتيجة جمع نحو 7 مليار جنيه قيمة الزيادة فقط في المصروفات المدرسية، وعن العائد الذي سيعود علي أعضاء هيئة التدريس والإداريين والعمال الذين يُقدر عددهم بنحو مليون و 700 ألف، لم يتحرك أساسي راتبهم منذ عام 2014م، ويعانون أيضًا من سوء الأحوال المعيشية والصحية، في ظل عدم تعيين كوادر شابة جديدة تحل محلهم.

وأشار سلامة إلي أن حالة التعنت التي تسلكها التربية والتعليم تجاه بعض الملفات قد تُزيد من حالة الاحتقان في الشارع المصري، وترفع معدل الأزمات التي تلحق بالمواطن المصري، في وقت يتكاتف فيه جميع أفراد المجتمع مع القيادة السياسية الواعية لحل مختلف المشكلات التي تصارع الناس ليلًا ونهارًا.
وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعمل جاهدًا وحده؛ لإيجاد سبل واقعية لرفع معاناة المواطن البسيط، وتوفير كل السبل الممكنة لتحقيق تعليم أفضل وجودة تعليم حقيقية في مختلف أنماط التعليم، ولكن يقع علي عاتق التربية والتعليم مسؤولية كيفية استثمار تلك السبل الاستثمار الجيد، والتكاتف القوي جنبًا إلي جنب مع القيادة السياسية لإرساء قواعد رفع معاناة الناس في ظل الظروف المعيشية الراهنة.

واختتم الدكتور أحمد سلامة حديثه مناشدًا التربية والتعليم بضرورة وضع آلية حقيقية لإعادة تقييم قيمة المصروفات الدراسية، بحيث تراعي ظروف المواطن البسيط وترفع عنه مآسي تحمل عبء اقتصادي جديد، ويشعر حينها ذلك المواطن أن المسؤولين يتعايشون مع ظروفه الصعبة ويقدرونها، ويقيمون الوضع الراهن بناءً علي احدي مواد الدستور المصري، وهي مادة ” أن الدولة تلتزم بتوفير تعليم مجاني ذي جودة عالية لجميع أفراد الوطن “.
ي التربية والتعليم بإعادة تقييم المصروفات المدرسية للعام الدراسي الجديد 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *