أرمينيا تصعّد ضد أذربيجان.. لا مفاوضات ولا قوات سلام

اعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الأربعاء، أن فكرة إجراء محادثات مع أذربيجان تحت إشراف روسي سابقة لأوانها، مشيرا إلى أن بلاده لا تدرس حاليا نتشر قوات حفظ سلام في إقليم ناغورني كاراباخ، الذي أشعل مواجهات دامية بين الطرفين منذ أيام.

ونقلت وكالة “إنتر فاكس” الروسية عن باشينيان قوله: “من غير المناسب الحديث عن قمة بين أرمينيا وأذربيجان وروسيا فيما لا تزال معارك عنيفة جارية”. وأضاف: “من أجل إجراء مفاوضات، يجب أن تكون الأجواء والظروف مناسبة”.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الأرميني إن يريفان لا تدرس حاليا نشر قوات حفظ السلام في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ سنوات، للفصل بين قوات الطرفين.

وجاء هذا الموقف بعدما رفضت الدولتان ضغوطا دولية مورست عليهما من أجل عقد محادثات سلام بينهما، وذكرت كل من الدولتين تعرض أراضيها لقصف من أراضي الدولة الأخرى عبر الحدود بينهما.

وبدأت المعارك بين الطرفين منذ الأحد الماضي على خلفية إقليم ناغورني كاراباخ، وأوقعت نحو 100 قتيل على الأقل، بعضهم من المدنيين.

ومساء الثلاثاء، عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء الاشتباكات في الإقليم التي تهدد باندلاع حرب شاملة بين أرمينيا وأذربيجان.

وبعد مناقشة القضية، عبر مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة “عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال عسكرية واسعة النطاق” في الإقليم وأدان بشدة استخدام القوة.

وقال المجلس في بيان: “أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم لدعوة الأمين العام للجانبين لوقف القتال على الفور وتهدئة التوتر والعودة إلى مفاوضات هادفة دون أي تأجيل”، وفق “رويترز”.

وناغورني كاراباخ منطقة تقع داخل أذربيجان، غير أنها تتمتع بحكم ذاتي تديره العرقية الأرمينية وتدعمها أرمينيا، وقد انفصلت عن أذربيجان في حرب في التسعينيات، لكن لا تعترف أي دولة بأنها جمهورية مستقلة، حتى أرمينيا نفسها.

ومما يزيد التوترات بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين قول أرمينيا إن طائرة تركية من طراز “إف-16” أسقطت إحدى طائراتها الحربية في المجال الجوي الأرميني، مما أسفر عن مقتل قائدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *