كتبت\هبه عبدالله
من الصعب أن تجد منزلًا لا يعرف اللانشون أو النقانق. منتجات أصبحت مرتبطة بالسرعة، لكنها في الحقيقة تُعد واحدة من أكثر الأطعمة إثارة للجدل نظرا لآثارها الصحية، فبينما يراه البعض وسيلة لتبسيط الحياة اليومية، يراه الخبراء أحد أخطر مصادر المخاطر الغذائية المرتبطة بالسرطان.
لماذا يُعتبر اللانشون “مصنعًا كيميائيًا”؟
وفقا لتقرير نشر في موقع cfs.gov يبدو للوهلة الأولى كأنه لحم مطبوخ ومُبهّر، لكنه في الواقع مزيج صناعي معقد.
النتريت والملح: عناصر أساسية في الحفظ وإطالة العمر الافتراضي، لكنها المسئولة أيضًا عن تكوين مواد مسرطنة داخل الجسم.
الدهون المضافة: لا تُستخدم فقط لإعطاء المذاق، بل لزيادة الوزن التجاري للمنتج، مما يعني أن المستهلك يأكل سعرات حرارية أكثر مما يظن.
النكهات ومحسنات الطعم: تُخفي رداءة بعض المكونات وتوهم المستهلك أنه يتناول منتجًا فاخرًا، بينما هو في الحقيقة مزيج من إضافات.
الارتباط بالسرطان
في عام 2015، وضعت الوكالة الدولية لبحوث السرطان اللحوم المصنعة في الفئة الأولى للمسرطنات، وهي نفس الفئة التي تضم التدخين.
السرطان الأكثر ارتباطًا هو سرطان القولون والمستقيم، لكن هناك أيضًا إشارات إلى صلة مع سرطانات المعدة والبنكرياس. السبب الرئيسى هو النيتروزامينات التي تتكون نتيجة استخدام النيتريت، وهي مواد قادرة على إحداث أضرار مباشرة بالحمض النووي.
المخاطر الأخرى
1. أمراض القلب: المحتوى العالي من الصوديوم يجهد الأوعية الدموية ويزيد من معدلات الجلطات.
2. السمنة ومتلازمة الأيض: الدهون المشبعة والكربوهيدرات المضافة في بعض المنتجات تزيد من تراكم الدهون الحشوية، ما يرفع خطر السكري.
3. مقاومة المضادات الحيوية: بقايا الأدوية ، حتى إن كانت قليلة، تطرح تساؤلات عن آثارها التراكمية.
لماذا يقبل الناس على استهلاكها؟
السعر المناسب: غالبًا ما تكون هذه المنتجات أرخص من اللحوم الطازجة.
سهولة التخزين: لا تحتاج لتبريد شديد أو تحضير معقد.
كيف نحد من المخاطر؟
تقليل تناولها لأقصى درجة، والاكتفاء بالاستهلاك العرضي لا اليومي.
تعويض البروتين من مصادر بديلة كالبقوليات والبيض واللحوم الطازجة.
قراءة الملصقات الغذائية بدقة، واختيار المنتجات الأقل صوديومًا ودهونًا إن اضطررت لشرائها.
نشر الوعي حول مخاطرها، خاصة بين الأمهات وأولياء الأمور الذين يعتمدون عليها في وجبات الأطفال.
ما البديل؟
الاعتماد على اللحوم الطازجة المطبوخة منزليًا، فهي أقل عرضة للإضافات.
تحضير وجبات مدرسية أو عملية بطرق صحية (مثل الدجاج المشوي أو التونة الطبيعية).
تقليل استهلاك اللحوم المصنعة إلى الحد الأدنى، والاعتماد أكثر على البروتين النباتي كالبقوليات.