محمية طبيعية - أرشيفية

13 محمية طبيعية تمثل قلب السياحة البيئية في مصر.. تسطر قصص نجاح فى الاستثمار البيئى.. وقريبا البدء فى حديقة حيوان برية بالفيوم.. سيوة مشفى أخضر طوال العام.. ووادى دجلة براح الصحراء ملتقى للرحلات الشبابية

كتبت\هبه عبدالله

مصر لديها دائما قصص نجاح ترويها، وملف البيئة هو أحد هذه الملفات الذى يعج بالعديد من قصص النجاح وخاصة فى توجه المشروعات الخضراء والاستثمار البيئى فى المحميات الطبيعية، وخاصة التنوع البيولوجى، منها إعداد خارطة طريق للحفاظ على التنوع البيولوجى لما بعد عام 2022 وتغير المناخ والتصحر، من اجل تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات الدولية التى تتداخل أهدافها مع بعضها البعض.، حيث أن الطبيعة والاستشفاء بالطبيعة مازال هو الملاذ الاول لعشاق الطبيعة، وتستقبل صحراء واحة سيوة كل عام آلاف السياح الباحثين عن المتعة فى رحاب الطبيعة والاستشفاء، وتعد الواحة إحدى وجهات السياحة البيئية فى مصر، ويزيد عليها السياحة العلاجية، وخلال الفترة الأخيرة عملت الدولة ممثلة فى وزارة البيئة فى تطوير ورفع كفاءة العديد من المحميات الطبيعية ويتجاوز عددها 13 محمية طبيعية

خلال هذا التقرير نرصد أهمية هذا النوع من السياحة البيئية التى تستقطب العديد من المصريين والأجانب، ولا سيما الباحثين عن العلاج من أمراض العظام بكل انواعها، وخاصة أنه لا يتبقى سوى 45 يوما وينتهى موسم الغمر فى الرمال بواحة سيوة، حيث بدأ منذ أول يونيو 2023 وسينتهى 30 سبتمبر المقبل..

بدأت الحكاية من مؤتمر الأطراف لاتفاقية تغير المناخ على التنوع البيولوجي، سلطت مصر الأضواء عبر تخصيص أحد الأيام الموضوعية للتنوع البيولوجي، من أجل شد الجهود العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي، وما حققته خارطة الطريق للحفاظ على التنوع البيولوجى بعد 2020، وكذلك إطلاق يوم الحياة، من أجل تسليط الضوء على أهمية العلاقة بين تغير المناخ والاثار المترتبة على تدهور التنوع البيولوجي، إضافة إلى طرح الحلول المبنية على الطبيعة والتركيز على الآليات المبتكرة لتوفير التمويل الازم للحفاظ على التنوع البيولوجى.

كما تعد التجربة المصرية فى مجال الاستثمار البيئى وانشاء الوزارة لوحدة لدعم الاستثمار البيئي، وكذلك الاستثمار فى مشروعات تقليل اثار تغير المناخ، ضمن قصة نجاح لإدماج البعد البيئى والحفاظ على التنوع البيولوجي، وخاصة تلك التجربة التى تم نفذتها وزارة البيئة فى مجال قطاع الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ضمن مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى.

واوضح تقرير صادر عن وزارة البيئة أيضا إلى أن تجربة شراء الكهرباء التى يتم إنتاجها من محطات طاقه الرياح، وتخصيص أكثر من 1000 يورو لكل ميجاوات فى العام فى المشروعات المنشأة، كما أنه خلال الخمس أعوام الماضية تم ضخ أكثر من 12 مليون دولار من الحكومة والقطاع الخاص لحماية التنوع البيولوجى خاصة فى الحفاظ على مسارات هجرة الطيور الحوامة، علما أن مصر تقع فى مسار هجرة 2 مليون طائر سنوياً وتعتبر احد أهم مسارات الطيور الحوامة على مستوى العالم.

كما نجحت أيضا الدولة المصرية فى وضع لبنة جديدة للحفاظ على التنوع البيولوجى، بعقد اتفاق لإنشاء أول حديقة حيوان مفتوحة بوادى الريان، لحماية الحيوانات البرية، على غرار محمية المأوى بدولة الأردن.

فى السياق ذاته وضعت الدولة ممثلة فى وزارة البيئة، خطة لحماية الطيور المهاجرة، وتطوير مسارات الهجرة بما يحافظ على. الطيور المهاجرة وخاصة أن مصر مسار هجرة أكثر من 2 مليون طائر وتعمل حاليا على استكمال مشروع إنشاء حديقة حيوان مفتوحة لحماية الحيوانات البرية فى وادى الريان

وتبادل الزيارات مع دولة الأردن بمشاركة وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد والدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم لبحث فرص الاستثمار فى مجال المحميات الطبيعية تلبية لدعوة صاحبة السمو الملكى الأميرة عالية بنت حسين لوضع لبنة التعاون بين البلدين فى مجال حماية الطبيعة، ثم زيارة الأميرة عالية للفيوم

ويعد مشروع الحديقة المفتوحة لحماية الحيوانات البرية أحد سبل الأستثمار فى المحميات الطبيعية والحفاظ عليها على غرار الحديقة البرية بمحمية المأوى الأردنية، ومن أجل تشجيع السياحة البيئية المعتمدة على الحفاظ على الكائنات البرية مع دمج المجتمعات المحلية فى عمليات صون الموارد الطبيعية.

ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد فى تصريحات صحفية أن المشروعات الاستثمارية القائمة على الطبيعة والحفاظ عليها تعتبر من أهم المشروعات التى تشجع السياحة البيئية على مستوى العالم بخلاف أنشطة السياحة البيئية التقليدية القائمة على الأنشطة البحرية مثل الاسنوركلينج والغوص.

وأكد مصدر داخل قطاع المحميات الطبيعية فى وزارة البيئة، أن سياحة العلاج بالغمر فى الرمال هى إحدى قبلات السياحة البيئية فى مصر، وتعد هذه الأيام هى الأروع والأجمل رغم حراره الجو، من أجل الاستشفاء والعلاج الطبيعى من أوجاع الجسد، وبعيدا عن المبالغه وأسعار أخصائيى وأطباء العلاج الطبيعى، وتتراوح ايام العمر من 3 إلى7 أيام متتالية لمدة لا تتجاوز يوميا ال 20 دقيقه أو نصف ساعه على الأكثر،

واضاف المصدر أنه من الأماكن الطبيعية ذات الرمال المميزة التى تأتى بنتائج مبهرة فى الغمر جبل الدكرور بواحه سيوه، ويبدأ الغمر يوميا فى الساعه الثانية بعد الظهر، بالنزول فى كهف الملح للاسترخاء واخراج الطاقه السلبيه من الجسد، التى قد يصاحبها النوم احيانا كثيرة فى الهواء الطلق من شدة الراحة والاستمتاع والاسترخاء. وعلى بعد خطوات من كهف الملح، تذهب للغمر الرملى.

ومن جانبه اكد المهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجى فى السياحة البيئية التابع لوزارة البيئة، أن مصر لديها تجربة فريدة فى السياحة البيئية القائمة على التنوع البيولوجى الذى يعد كلمة السر الاولى فى تعزيز السياحة البيئية، مشيرا إلى اطلاق الحملة الوطنية للترويج للسياحة البيئية فى مصر (ECO EGYPT.

وأشار عليوة فى تصريحات خاصة لليوم السابع إلى الحملة الوطنية للترويج للسياحة البيئية “ECO EGYPT ” التى أطلقتها وزارة البيئة جزء من الحملة الوطنية لرفع الوعى البيئى بالسياحة البيئية تحت رعاية الرئيس ضمن (اتحضر للأخضر)، لربط المغامرين ومحبى السفر بالمواقع الإيكولوجية المميزة والمناطق المحمية الطبيعية التى تحظى بها مصر، إضافة إلى أنها تهدف إلى تهيئة المناخ الداعم للقطاع الخاص للمشاركة فى هذا النوع من السياحة.

وأوضح عليوه، أن ذلك يتم من خلال عدد من الأدوات منها رفع الوعى العام حول أهمية الموارد الطبيعية، ونشر الخدمات البيئية التى يمكن تقديمها لتعزيز صون الطبيعة، وتشجيع الحفاظ على التراث الطبيعى والثقافى المصري، وكذلك إشراك المجتمعات المحلية للمحميات الطبيعية فى تقديم منتج السياحة البيئية من اجل تحقيق الاستدامة، وتشجيع ممارسات السياحة البيئية فى المناطق المختلفة، حيث انها توفر للسائح تجربة مميزة تعتمد على تقديم 4 مجالات رئيسية للاستمتاع فى الرحلات بالمناطق المحمية والبيئية، والأنشطة التى يمكن أن يمارسوها داخلها، والتعرف على التراث الثقافى والفنى ومنتجات البدو الذين يعيشون فى المحميات إلى جانب الاستمتاع بالإقامة فى المنتجعات البيئية والفنادق الخضراء المتوافقة مع البيئة.

جدير بالذكر، أن حملة ايكو ايجيبت تتضمن الترويج إلى 13 منطقة محمية تختلف فى طبيعتها البيئية والتجربة المقدمة بها، وتضم محميات (وادى الجمال، وادى دجلة، أبو جالوم، سانت كاترين، نبق، راس محمد، سيوة، الصحراء البيضاء، نويبع، الواحات البحرية، بحيرة قارون، وادى الريان، طابا)، وتم إطلاقها خلال الفترة من 2019ومستمرة حتى الآن، وتم عرضها ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *