معبر رفح

أحزاب يثنون على موقف الدولة المصرية لدعم القضية الفلسطينية.. ويؤكدون: مصر الداعم الأول للأشقاء الفلسطينيين عبر التاريخ.. “المؤتمر”: موقفها ثابت والمناصر الأول لفلسطين.. و”الحرية”: الدولة تصدت لمخططات التهجير

كتبت\هبه عبدالله

أكد عدد من الأحزاب السياسية على الدور الكبير الذي تبذله مصر في دعم القضية الفلسطينية، وتقديم المساعدات من خلال معبر رفح، بالإضافة إلى استمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدنة الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة.

وثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بيان رئاسة الجمهورية، بشأن توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي القطاع.

وقال “أبو العطا” إن مصر منذ السابع من أكتوبر لعام 2023 وهي المسئول الأول عن دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح دون شروط أو قيود والتاريخ لن ينسى تصريحات قادة العالم من أمام المعبر، مؤكدًا أن مصر لا يُمكن أن تكون سببًا في الضغط على الأشقاء في القطاع خاصة أن معبر رفح هو المتنفس الوحيد للشعب الفلسطيني الشقيق، ومصر هي الداعم الأول للقضية الفلسطينية عبر التاريخ.

وأضاف رئيس حزب “المصريين” أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد حُكم البلاد وأصبحت القضية الفلسطينية قضية محورية ومركزية بالنسبة لمصر، وبذل جهود كبيرة لوقف إطلاق النار وتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، والهدنة الأولى خير دليل على ذلك، فضلًا عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية التي لم تنقطع عن الشعب الفلسطيني.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن كل ما يُثار حول رفض مصر فتح معبر رفح هو كذب وتدليس ونفاق بيّن، لاسيما أن جميع دول العالم وقادتهم استنجدوا بمصر من أجل سرعة دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية ومن بين هؤلاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، وغيرهم الكثير.

وأكد ”أبو العطا“ أن الرئيس السيسي تحدث بوضوح شديد كعادته في هذا الأمر وأعلن أن مصر ليست مغلولة الأيدي ولكنها تحترم القانون الدولي ودائمًا ما تسعى لإرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ولا تسعى إلى العنف، لافتًا إلى أن معبر رفح قبل 7 أكتوبر 2023 كان يستقبل مئات الشاحنات اليومية من مصر وحدها، وبعد هذا التاريخ أصبح الجانب الأخر هو من يتحكم في المعبر من جانبه بشكل مؤسف من أجل قطع الإمدادات الإنسانية لأهل القطاع الذي يعيشون في حالة تُدمي القلوب والعالم يطالب بتقديم إغاثة لهم من أجل البقاء.

واختتم: الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى مساعدات إغاثية من أجل البقاء وإنما يحتاج ضميرًا عادلًا وقانونًا نافذًا من أجل استعادة حقوقه التي ساهم العالم أجمع في سلبها بالصمت على جرائم الاحتلال الذي يُحاول دائمًا التملص منها، والتي تتعارض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية ويحاول إلصاق قاذوراته بالدولة المصرية كما هو دائمًا موقف حلفائه من الغرب، ولكن مصر أعلنتها وتكررها وستظل على عهدها قيادة وشعبًا لا للتهجير القسري، لا لتصفية القضية الفلسطينية، لا للمساس بالأمن القومي المصري، لنا الماضي والحاضر والمستقبل والتاريخ شاهدًا ولكم محاولاتكم الفاشلة لتركيع الدولة المصرية.

وثمن النائب أحمد مهنى، عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام، تأكيد رئاسة الجمهورية توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدنة الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة.

وأضاف مهنى أن موقف مصر الداعم للقضية لم يتغير منذ اليوم الاول، مشيرا إلى رفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين وقتل القضية بمثل هذه المقترحات، مؤكدا أن الحل السلمي والأمن يكمن في وضع حدود بين الدولتين والرجوع لحدود 67 وارساء السلام العادل في التمثيل الشرعي لدولة فلسطين أمام العالم.

وتابع عضو مجلس النواب، أن محاولات التلميح بأن مصر أغلقت المعبر أمام المساعدات غير صحيح على الإطلاق، فمصر لن تتخاذل ابدا عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، وعلى العكس مصر ضغطت بكل قوتها لتأمين ادخال المساعدات بعد تهديدات الجيش الإسرائيلي بقصفها فور دخولها.

وأشار مهنى، الى أن مصر حددت في بيانتها مسبقا بأن ما يقرب من 80% من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعباً ومجتمعاً مدنياً، فكيف لكل هذه الجهود والتنسيقات الدولية والاقليمية، بأن يقال بعدها أن مصر أغلقت المعبر، وهي من قامت بتسهيل وتنسيق زيارات المسئولين الدوليين والأمميين للمعبر ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد.

وقال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن الدولة المصرية ستظل الداعم والمساند الأول للقضية الفلسطينية من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمتمثلة في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن موقف مصر من القضية الفلسطينية لا يمكن المزايدة عليه و موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي كان ثابتا و راسخا منذ أحداث 7 أكتوبر بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء في قطاع غزة واعلان مصر رفض المخطط الذي يستهدف التهجير القسري للفلسطينيين و تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن مصر لم ولن تتخلي عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية مؤكدا أن مصر منذ اللحظة الأولى فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش، وضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل حال دون ذلك، و بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع وتحملت مصر الجزء الأكبر من دخول المساعدات إلى داخل القطاع بتحملها أكثر من 70 % من حجم المساعدات التي دخلت بجانب التنسيق مع مختلف القوى الإقليمية والدولية لاستقبال مساعداتهم لتسهيل دخولها إلى داخل قطاع غزة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *