مرض السكر

هل يزيد استهلاك اللحوم من مخاطر الإصابة بمرض السكري؟

كتبت\هبه عبدالله

 بالنسبة للكثيرين ، يعتبر اللحم عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي وقد يكون الطبق الرئيسي مع الأطعمة الأخرى المضافة كجوانب  ويعرف هذا عادة بالنظام الغذائي “الغربي”، فضلا عن ذلك فإن اللحوم هي الوجبة الرئيسية في عيد الأضحى.

وحسب ما ذكره موقع WEBMED توفر اللحوم لأجسامنا مصدرًا جيدًا للبروتين ويمكن تحضيرها بعدة طرق بما في ذلك القلي والشواء، ومع الإبداع يمكن للحوم أن تأخذ العديد من النكهات والقوام المختلفة من التوابل المنعشة إلى السوداء والمتفحمة . لكن هل يزيد استهلاك اللحوم من مخاطر الإصابة بمرض السكري؟، حيث اتبعت دراسة أجريت سابقا ونشرت من خلال المعهد الوطني للصحة (NIH) ، مجموعات متعددة من الرجال والنساء لأكثر من عقدين من الزمن في جمع البيانات المتعلقة باستهلاكهم من اللحوم ، والتي تضمنت اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والدجاج، و هناك عدة طرق يمكن أن يساهم بها استهلاك اللحوم في الإصابة بمرض السكري.

وفقًا للباحثين يمكن للنترات والمواد الحافظة الموجودة في اللحوم المصنعة إتلاف خلايا البنكرياس التي تشارك في إنتاج الأنسولين، و تحتوي اللحوم الحمراء على كمية عالية من حديد “الهيم” الذي يمكن أن يساهم في الإجهاد التأكسدي والالتهابات و خلصت هذه الدراسة إلى أن استهلاك اللحوم يرتبط باستمرار بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.

وفي دراسة أخرى ، من خلال كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد ، وجدت أن طريقة طهي اللحوم الحمراء تتماشى مع خطر الإصابة بمرض السكري لدى الشخص، استنادًا إلى بيانات من أكثر من 289000 بالغ تم متابعتهم لمدة 12 إلى 16 عامًا ، وجد الباحثون أن هناك فرصة أكبر بمقدار 1.5 مرة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 عندما يتم تناول اللحوم الحمراء والدجاج واللحوم المصنعة بعد طهيها في درجات حرارة عالية، و تمثل طريقة الطهي ذات درجة الحرارة العالية هذه تفحم الطعام من خلال الشوي والطهي على النار تمت مقارنة هذا بالأشخاص الذين تناولوا لحمًا مطبوخًا حتى يصبح لونه بني فاتح السبب الدقيق للزيادة غير واضح لكن الباحثين يشيرون إلى أن المواد الكيميائية الناتجة من التفحم يمكن أن تسبب تأثيرًا التهابيًا في الجسم مما يؤثر على إنتاج الأنسولين واستخدامه.

تصنف اللحوم الحمراء عمومًا على أنها لحوم ذات مستويات عالية من الميوجلوبين وتوجد في الغالب في الثدييات ذات الأربع أرجل مثل الماشية والخنازير والضأن والحصان والماعز تحتوي اللحوم الحمراء عمومًا على مستويات أعلى من الأحماض الدهنية المشبعة والكوليسترول التي تساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

هل يجب أن تقطع اللحوم من نظامك الغذائي إذا كنت في خطر أو إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 2؟ وفقًا لجمعية السكري الأمريكية ، يوصى بتقليل كمية اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة في نظامك الغذائي بسبب ارتفاع كميات الدهون المشبعة والملح. حاول اختيار أقل أنواع اللحوم دهونًا إذا قررت تناولها قم بتضمين الدواجن والأسماك والمأكولات البحرية ولا تنسَ الخيارات غير البروتينية مثل الفاصوليا المجففة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *