قمة المناخ

‫كيف تميزت قمة cop27 عن مؤتمر الأطراف فى جلاسكو؟.. دقة التنظيم رغم الأعداد الكبيرة.. حسن التواصل بين مختلف الشعوب المشاركة فى الفعاليات.. ومطالب بتوفير الدعم المالى للدول الفقيرة لمواجهة التغيرات المناخية

كتبت\هبه عبدالله

تميزت قمة المناخ في شرم الشيخ بشكل كبير عن القمة السابقة فى جلاسكو ببريطانيا، وذلك وفق رؤية العديد من الذين شاركوا فى القمتين، بل وبشهادة عدد من المنظمين أنفسهم.
لعل أبرز عوامل التميز، قدم وحسن التنظيم على الرغم من ارتفاع عدد المشاركين فى القمة بما يقارب الضعف تقريبا عن عدد المشاركين فى قمة جلاسكو الاسكتلندية cop26.
أيضا تميزت القمة التى تواصل فعالياتها وسط حضور دولى كبير، بوجود مساحات كبيرة للتواصل والتعارف وتبادل الثقافات بين الشعوب المشاركة من نحو 190 دولة فى العالم، علاوة على قرب الاجنحة الخاصة بالدول من بعضها البعض.
ومن مزايا القمة الحالية، تقديم الشعوب لفنونها وعاداتها وتقاليدها خلال الفعاليات وسط حفاوة دولية كبيرة، لا سيما ذلك الرجل الأمريكى الذي أعاد للأذهان قصة الرجل الهندي الأحمر من خلال زيه خلال الفعاليات فى المنطقة الزرقاء بالقمة.
يرى المهندس محسن البلتاجى رئيس جمعية مصدرى الحاصلات البستانية، ‏أن هذه القمة منحت افريقيا فرصة كبيرة لعرض مشكلاتها الناجمة عن التغيرات المناخية ، لا سيما إنها الاكثر تضررا فيما يتعلق بالجفاف من جانب والفيضانات من جانب أخر وتأثير ذلك بشكل مباشر على قطاع الزراعة ، وبالتالى غذاء الانسان .
يضيف البلتاجى الذي يشارك في لقاء حول تأثر الزراعة بالتغيرات المناخية ، أن هناك تفاؤل كبير بالقمة وبامكانية تحقيقها نتائج ملموسة ، خاصة توفير الدعم المالى للدول الفقيرة المتضررة من التغيرات المناخية ، للانفاق على مشروعات خضراء تدعم اقتصادات تلك الدول .
ويؤكد إنه من المهم ان تنظر القمة لديون الدول الفقيرة ويتم اسقاطها ، مع مساعدتها بالتكنولوجيا الحديثة لتواكب التطور العالمى فى مجال الطاقة النظيفة والمتجددة على وجه الخصوص .
ويري ماجد المنشاوي رئيس مجلس الأعمال المصري الاسبانى ، ان القمة مبهرة ، بلا شك فى ظل هذا الزخم العالمى الكبير حولها والمشاركة غير المسبوقة للأفارقة ،الذين وجدوا فرصة للتعبير عن مشاكلهم وحقوقهم المشروعة من الدول الغنية ،التى تسببت فى الاضرار بالمناخ بشكل عام .
ويشير إلى أهمية المضى قدما فى مواجهة الانبعاثات من خلال التوسع فى المشروعات الخضراء والحد من الوقود التقليدى، وهو الأمر الذي عادت له أوروبا مجددا بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ، وبالتالى اضطرت بعض الدول لاستخدام الفحم والوقود الاحفورى، وهو يمثل خطورة على المناخ .
ويوضح ماجد المنشاوي أن حالة الزخم العالمى ستؤدي إلى مواصلة الضغوط على الدول الغنية للوفاء بما عليها من تعهدات لدعم الدول الفقيرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *