نزوح 4 آلاف عائلة من ساحل الموصل الأيمن

أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان    نزوح 4 آلاف عائلة من الساحل الأيمن لمدينة الموصل  اشتداد العمليات العسكرية لتحرير المدينة.

وقال المرصد الخميس 2 مارس/آذار إن جميع العوائل النازحة اتجهت نحو مخيمات “الجدعة 1″ و”الجدعة2″ و”حمام العليل” و”الحاج علي”، مشيرا إلى أنه في 28 فبراير/شباط الماضي فقط، نزحت 1346 عائلة مكونة من 8470 فردا، كانوا يعيشون في مناطق المأمون والطيران والحضر والسماح والعبور.

وأضاف المرصد أن العوائل التي نزحت قبل ذلك التاريخ، كان عدد أفرادها 24329، وكانوا يعانون من صعوبة في الخروج من الساحل الأيمن بسبب استهدافهم من قبل تنظيم “داعش” بقذائف الهاون والطائرات المسيرة التي يستخدمها.

وأعرب نازحو مخيم حمام العليل للمرصد العراقي، عن استيائهم من سوء الخدمات المقدمة في المخيم، كنقص الأغذية والمياه وحليب الأطفال وبقية مستلزماتهم، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك نقصا في الخيم التي يُفترض أن تتسع للعوائل النازحة من مناطق سكناها.

وأشار النازحون أيضا إلى إن المخيم يفتقد كذلك إلى الإسعافات الطبية، ولا توجد هناك سيارة إسعاف لنقل مرضى المخيم والجرحى الذين أصيبوا بسبب قصف التنظيم أثناء نزوحهم، وهو ما دفع البعض إلى التوجه لمخيمات أخرى.

من جهته قال مصدر في دوائر متابعة أحوال النازحين وإحصائهم إن “الأعداد المسجلة من النازحين بشكل رسمي، بلغت 11711 نازحا، هؤلاء دخلوا المخيمات وأصبحت معلوماتهم مدونة بشكل كامل لدى الجهات المسؤولة عن المخيمات وكذلك الحكومة العراقية والأمم المتحدة”.

وتحدثت مجموعة من النازحين إلى مخيم “الجدعة 1″، عن الوضع “المأساوي” الذي كان يرافقهم حتى وصولهم للمخيمات، مضيفين أنه برغم الخروج الشاق من مناطقهم إلا أنهم عانوا من جديد في المخيمات والإجراءات الأمنية المشددة وعدم توفر الخدمات الأساسية.

ودعا المرصد العراقي لحقوق الإنسان، الجهات التنفيذية العراقية المعنية بإدارة شؤون النازحين إلى توفير الخدمات الأساسية بشكل سريع للعوائل التي نزحت من مناطق الساحل الأيمن، وإلى الاستعداد لاستقبال من سينزحون قريبا.

وكان نحو 215 ألف مدني نزحوا من المناطق والقرى التابعة لمحافظة نينوى منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحريرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علما أن العديد منهم عاشوا أوضاعا إنسانية صعبة مع تدني درجات الحرارة وضعف الجهد الحكومي المقدم لهم، بالإضافة إلى تقليص الأمم المتحدة نسبة المساعدات الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *