السلطات الأردنية تشن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي وتعتقل “مثيري الفتن”

حذرت السلطات الاردنية الثلاثاء 27 سبتمبر /أيلول من أنها ستقوم بملاحقة واعتقال كل من يقوم باثارة الفتن والنعرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية.

يأتي ذلك بعد يومين من اغتيال الكاتب الصحافي ناهض حتر.

وتوعدت مديرية الأمن العام في بيان “كل من يقوم بإثارة الفتن والنعرات وبث خطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بملاحقتهم والقبض عليهم”.

ودعت مديرية الأمن الأردنيين، إلى “عدم تعريض أنفسهم للمساءلة القانونية والانجرار وراء بعض من يسعون لإثارة مثل تلك الفتن والابتعاد عن نشر كل ما من شأنه مخالفة القانون أو المساس بمجتمعنا وأعرافنا وتقاليدنا الأردنية الأصيلة ونزع بذور الفتنة والحض على العنف”.

وأكدت المديرية أن كوادرها “رصدت خلال الأيام القليلة الماضية عددا من المنشورات والفيديوهات عبر مختلف الوسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي قام ناشروها من خلالها بمخالفة القوانين وإثارة النعرات الطائفية والحض على العنف”، مشيرة إلى أنها “تمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم”.

وبحسب البيان، فإن “أحدهم قام بإنشاء صفحة تحت اسم +معا للافراج عن قاتل حتر+، وتبين بعد اتمام التحقيقات وتحديد هويته، انه أحد أقرباء القاتل وألقي القبض عليه وأرسل للقضاء لإجراء المقتضى القانوني”.

وأضافت: “كما ألقي القبض على (شخص) آخر ثبت أنه قام عبر إحدى الصفحات الإلكترونية (…) بإرسال تهديدات والسعي لإثارة الفتن، وألقي القبض عليه والتحقيق جار معه تمهيدا لإرساله للقضاء”.

الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني

الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني

بدوره، أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني: “إن الحكومة وبمختلف أجهزتها المعنية لن تتساهل مع مروجي خطاب الفتنة والكراهية أو مع ممارسي عملية التجييش وتأجيج المشاعر ضد الغير سواء أكان ذلك عبر وسائل الإعلام التقليدية أو من خلال التواصل الاجتماعي التي باتت مناخا خصبا للخطاب البغيض”.

وحذر المومني، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) من أنه ستتم “ملاحقة وإنزال العقوبة بحق مرتكبيها”.

من جانبه، أكد وزير العدل الأردني، بسام التلهوني أنه “سيقوم بتحريك دعوى الحق العام ضد كل من يسيء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض وبث خطاب الكراهية بالمجتمع، وتحويلهم إلى المحاكم المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم”.

ورأى التلهوني، في تصريحات أوردتها بترا، أن “بعض أفعال التحريض وبث الكراهية ترقى إلى جريمة التحريض على الإرهاب”.

وتاتي هذه التحذيرات بعد يومين من اغتيال الكاتب الصحافي ناهض حتر، أمام قصر العدل وسط عمان عندما كان يهم بدخول البوابة الرئيسية لحضور جلسة محاكمته إثر مشاركته رسما كاريكاتوريا على صفحته في فيسبوك اعتبر انه “يمس الذات الإلهية”.

وكانت السلطات الأردنية قررت حظر نشر الأخبار المتعلقة بالتحقيق في اغتيال حتر.

وكان حتر تلقى تهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وطالب بتوفير الحماية له، بحسب عائلته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *