فى الاحتفال بيومها الوطني

المملكة السعودية وضرورة وقفة مع الذات كانت المملكة العربية السعودية وما زالت وسوف تظل دائما ذلك البلد الذي لة مكانة خاصة قلبي لا يعدلها اى بلد اخر ليس فقط لانها مهبط الوحي وبها قبر رسول الله اشرف خلق الله بل لان جذور عائلتي تمتد الى بنو النجار فى المدينة المنورة الذين كان لهم شرف استقبال رسولنا الكريم عند مقدمة الى المدنية ونظرا لامتداد جذور عائلتي الى تلك العائلة الشريفة فلقد كنت حريصا فى كل رحلة للعمر فى شهر رمضان المبارك ان اتواصل مع تلك العائلة من باب صلة الرحم واذا كان الله قد قدر لي ان اولد فى مصر فأنني ادعوا الله ان تكون نهايتي فى المدينة المنورة بجوار حبيبنا المصطفي علية الصلاة والسلام ونظرا لتلك المشاعر التى اكنها للمملكة وشعبها فأن واجب الحب الذي يربطني بهذا البلد الكريم يفرض على ان اكون صريحا فى تقييم مسيرة المملكة ونحن نحتفل بعيدها الوطني صحيح ان المملكة استطاعت فى السنوات الاخيرة ان تحقق طفرة اقتصادية هائلة ليس فقط نتيجة لايرادات النفط ولكن للقيادة الحكيمة لملوك المملكة المتقاعدين فى ادارة المملكة والذين اطلقوا على انفسهم لقب خادم الحرمين الشريفين وهو بالفعل اسم على مسمي لان ملوك المملكة المتعاقبين لم يقصروا فى خدمة زوار الحرمين وانفاق المليارات لتوفير كل سبل الراحة لهم كما احب هنا ايضا ان اشيد بنظرة ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستقبلية فى ضرورة توجية اقتصاد المملكة نحو المشاريع الاستثمارية لتعويض انخفاض اسعار البتورل او نضوبة فى يوم ما واذا كانت تلك الانجازات تحسب لملوك المملكة المتعاقبين الا ان الامر يتطلب ايضا معالجة بعض السلبيات التى بدات فى الظهور خاصة فى السنوات الاخيرة والتى تتطلب وقفة مع النفس لتصحيح المسار قبل ان نتفاقم تلك السلبيات التى ظهرت على الصعيدين الداخلي والخارجي بصورة تهديد مسيرة المملكة خاصة فى ظل المؤامرات التى تحال ضدها فى الخارج والتى تستهدف كيان المملكة ذاتة فعلي الصعيد الداخلي اصبح من غير المقبول فى ظل توجة المملكة نحو الاستثمار كبديل للنفط والذي يتطلب مزيد من الطاقة العاملة استمرار نظام لكفيل والذي يتنافي مع ابسط حقوق الانسان وخاصة مع العرب الذين من المفترض ان يعاملوا فى المملكة معاملة المواطنين السعوديين من ناحية التمتع بحرية الاقامة والتنقل دون وجود قيود من كفيل يمكن ان يستغل هذا الحق اسء استخدام كما ان سياسة التقشف التى تتطلبها المرحلة القادمة فى ظل تدني اسعار النفط تتطلب من قيادة المملكة وفق الدعم الى  الدول والشخصيات والمؤسسات الاعلامية التى تحصل على دعم بل تكريم فى بعض الاحوال بدعوتها الى المناسبات القومية للملكة رغم اسأتها عبر وسائل الاعلام وهجومها المتواصل على الوهابية والتى تشكل احد الاسس التى قامت عليها المملكة اما علي الصعيد الخارجي فان الامر يتطلب اعادة تقييم المملكة لسياستها تجاة الولايات المتحدة بعد ان اثبتت الاحداث تامر الولايات المتحدة على المملكة عبر دعمها لدول وتنظيمات تهدد امن المملكة فى محاولة لابتزاز ثرواتها وفى ظل تلك السياسة التى ترسمها الدوائر الصهيونية فى الولايات المتحدة فانة اصبح من غير المستعبد ان تقدم الولايات المتحدة على تجميد الاموال السعودية فى البنوك الامريكية والتى تتحكم فيها الدوائر الصهيونية ولا شك ان هذا الاحتمال الذي اصبح وارد بقوة يتطلب من المملكة سحب اموالها بالتدريج من البنوك الامريكية لانقاذ ما يمكن انقاذة واستثمارها فى مشروعات بالمنطقة العربية تحقق فائدة مشتركة للبلدين اما بالنسبة لسياسة المملكة تجاة بعض دول المنطقة وخاصة تجاة سوريا فأن الامر يتطلب ايضا نوعا من المراجعة صحبح ان لنظام البعث اخطأة الفادحة فى الداخل او الخارج الا ان تغيير هذا النظام بالقوة سوف يدخل سوريا فى حالة من الفوضي والتقسيم فى ظل وجود العديد من الدول والجماعات التى لها اجندتها الخاصة والتى تهدد وحدة وسلامة الاراضي السورية ولا شك ان الامر يتطلب السعي نحو ايجاد حل سياسي الازمة ولنترك مصير الاسد ونظامة للشعب السوري ليقول راية فى انتخابات حرة فى بقاء هذا النظام او رحيلة ان تلك الملاحظات على سياسة المملكة هى نداء صادر من قلب احب المملكة وشعبها بكل جوارحة وهذا الحب يفرض على المصارحة حتى لو اغضبت البعض فالصديق هو الذي يصدقك القول اما المنافقين والمرتزقة فلا يريدون للمملكة سوي الخراب والدمار وسوف تثبت الايام لحكام المملكة من هو العدو ومن هو الصديق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *