جريدة الخبر اليوم المصرية
أعلنت وزارة الداخلية في مصر، عن كشف مخطط لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، يستهدف زعزعة الاستقرار وضرب الاقتصاد بعدة طرق، واستنزاف موارد الدولة، لخلق حالة من الغضب الشعبي.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي صادر اليوم السبت، عبر صفحتها الرسمية، معلومات توفرت لقطاع الأمن الوطني “أمن الدولة سابقًا” بشأن تشكيل قيادات التنظيم الهاربين خارج البلاد تحت مسمى “وحدة الأزمة”، يتمثل دوره في إيجاد وسائل جديدة لاختلاق وإثارة الأزمات، من خلال كوادره داخل البلاد وتنفيذ مخطط يستهدف الإضرار بمقدرات الدولة الاقتصادية، والسعي لإيجاد مناخ تشاؤمي، من خلال اصطناع الأزمات بدعوى فشل الدولة في تنفيذ خطط التنمية.
وذكر البيان، أنه تم رصد أحد اللقاءات التنظيمية لعناصر هذا التحرك، ومقر انعقاده بمركز شبين القناطر في محافظة القليوبية لتدارس التكليفات الصادرة بشأن تنفيذ هذا المخطط، عبر استهداف الوكر المُعد لعقد اللقاء التنظيمي (عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا).
وأوضح البيان أنه تم ضبط القيادي شعبان جميل عواد السيد “مطلوب ضبطه في القضية رقم 4829/2016 إداري قسم العبور” وعدد 11 من العناصر القيادية الإخوانية، بالإضافة إلى 5 آخرين اضطلعوا بتأمين اللقاء المشار إليه من الخارج وعُثر بحوزة أحدهم على “فرد خرطوش محلي الصنع وعدة طلقات”.
وأسفرت عمليات التفتيش والضبط، عن العثور على مبالغ مالية وقدرها “70,40 ألف دولار أمريكي، 105,975 آلاف جنيه مصري”، كانت معدّة للتوزيع على مسؤولي لجنة الأزمة لتفعيل آليات عملها، ومطبوعات تنظيمية تحتوي على هيكل وحدة الأزمات وآليات تحركها “إعلامياً وجماهيرياً”، والمؤسسات والكيانات وكافة شرائح المجتمع التي تستهدفها الجماعة من خلال تصعيد المطالب الفئوية في أوساطهم، واستثمار القرارات الاقتصادية الأخيرة، للتشكيك في قدرة الاقتصاد القومي، وحثّ المواطنين على الوقوف في وجه عملية الإصلاح الاقتصادي.
واعترف المتهمون تفصيلاً بالصوت والصورة بأبعاد المخطط، والقائم على المحاور السابق الإشارة إليها “تصعيد أزمة ارتفاع سعر الدولار، ترويج ونشر الشائعات، تقديم بلاغات وهمية، تصعيد المطالب الفئوية لبعض العاملين بالمؤسسات المختلفة”.
وذكرت الوزارة، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار النيابة لمباشرة التحقيقات، وأكدت عزمها الشديد على المضي قدماً في أداء واجبها لحماية المقدرات الاقتصادية للبلاد، في ظل استمرار الجماعة الإرهابية في نهجها المضاد ومحاولات كوادرها النيل من الاستقرار الداخلي وزعزعة أمن البلاد.
