الأقصر على موعد جديد بافتتاح عالمى لـ”إحياء طريق الكباش” يضاهى حفل نقل المومياوات الملكية.. “الأعلى للآثار”: طريق الكباش متحف مفتوح يجعل المحافظة جنة.. تنفيذ أكثر من 98%.. الزائرون يستمتعون بالتجول داخل الطريق

-المشرف على المشروع: بدء الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة

ويؤكد: خبراء تفقدوا الطريق ومعبد الكرنك لوضع تصور نهائى للاحتفال ويضم خروج موكب للمعبودات من معبد الكرنك والأقصر

– نهر النيل سيكون مسرحا للاحتفالات وسيشارك فيها شعب الأقصر

– لجنة التسويق السياحى: سنوفر أحدث الطرق العلمية لعرض الفعاليات بأحدث
التقنيات مع أفلام وثائقية تشرح قصصها للجماهير بالعربية والإنجليزية

انتهى رجال الآثار والعمال والمرممون بمحافظة الأقصر، من تنفيذ أكثر من
98% من العمل فى المشروع القومى الأهم فى المحافظة وهو “إحياء طريق الكباش
الفرعوني”، والذى ينتظر احتفالية كرنفالية عالمية فى عاصمة السياحة والآثار
العالمية فى شهر نوفمبر المقبل بنهاية العام الجاري، حيث يواصل رجال
الآثار والمرممون والعمال مجهوداتهم على قدم وساق بصورة يومية، لوضع
اللمسات النهائية فى مشروع إحياء طريق الكباش الفرعونى المشروع القومى
الأهم فى محافظة الأقصر، وذلك لربط معبد الأقصر بطول 2700 متر فى طريق
عالمى بمعابد الكرنك التاريخية، والذى بدأ العمل فيه منذ عدة سنوات وحصل
على دعم ضخم فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبمتابعة يومية من الدكتور
مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.

 

أمين الأعلى للآثار: طريق الكباش متحف مفتوح يجعل من الأقصر جنة وأنهينا 98% من العمل به

وعن التجهيزات والاستعدادات الكبرى بالأقصر، يقول الدكتور مصطفى وزيرى
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن محافظة الأقصر فى نهاية العام
الجارى على موعد مع حفل وكرنفال احتفالى عالمى يليق بالمدينة الأثرية
الأولى فى العالم، والتى كانت ولا زالت مهد الحضارة المصرية القديمة، حيث
تتجهز وزارة السياحة والآثار لتنظيم حفل افتتاح طريق الكباش الفرعونى فى
حدث عالمى يضاهى احتفالية نقل المومياوات الملكية فى القاهرة.

ويضيف الدكتور مصطفى وزيرى لـ”اليوم السابع”، إن أعمال الحفائر فى طريق
الكباش مستمرة، وتم الانتهاء من الطريق بنسبة 98%، وكل زائرى المنطقة
سيستمتعون بالمرور والمشى والتجول داخل هذا الطريق، مستطردًا: “هيخلى
الأقصر جنة، فهو بمثابة متحف مفتوح، وجارى العمل على تنظيف وترميم المعابد،
وبالفعل ظهرت النقوش والألوان لأول مرة من بعد بنائها من قبل المصرى
القديم”، مشدداً على أنه سيكون الاحتفال بافتتاح مشروع إحياء طريق الكباش
الفرعونى بمحافظة الأقصر، كرنفال حقيقى حيث يتم خلاله العمل على إبراز جمال
وآثار وعراقة ومواطنى الأقصر ومقوماتها السياحية والأثرية لإرسال رسالة
للعالم كله لزيارة الأقصر، والتى يتم التجهيز لها منذ بضعة أشهر، حيث أنه
من المقرر أن تكون الفعالية إبراز لجمال الأقصر بأكملها، فسيتم تنظيم
فعاليات بالحنطور والتى تحمل أعلام مصر وسيتم تطويرها بالكامل قبل الافتتاح
لتكون واجهة حضارية للأقصر، وكذلك سيتم الاحتفال بالمراكب النيلية
والذهبيات فى قلب نهر النيل وهى تحمل لافتات مميزة تحتفى بطريق الكباش
والحضارة المصرية، وكذلك ستخرج فجر يوم الاحتفال رحلات البالون الطائر
وتحمل أعلام مصر وصور لطريق الكباش والمسئولين عن المشروع الأضخم فى
الأقصر.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الاحتفالات ستكون فى يوم
الحفل العالمى فى الشرق والغرب بتجميل كافة المعابد الأثرية والمقابر
الفرعونية بلافتات ترحيب بالسائحين والضيوف من حول العالم، بجانب الاحتفاء
بالتاريخ العظيم لحفل موكب الكباش الفرعونى الذى كان يقام سنوياً فى العصور
المصرية القديمة، موضحاً أنه تم تنظيم جولات بمعابد الكرنك ومعب الأقصر،
حيث أنه تقرر أن يتم مسار زيارة معابد الكرنك بمزيد من اللوحات الإرشادية
لتعطى للزائر فكرة توضيحية عن الموقع الأثرى ككل، وعن كل أثر على حدى
بالإضافة إلى إحلال اللوحات القديمة بأخرى جديدة لتكون أكثر تفاعلا مع
الزائر بحيث تضم رسم توضيحى لمسار الزيارة وأهم الآثار الموجودة بالمنطقة
وإرشادات الزيارة، وخاصة تلك المتعلقة بالإجراءات الاحترازية وضوابط
السلامة الصحية المطبقة بالمواقع الأثرية للوقاية من فيروس كورونا،
بالإضافة إلى رفع كفاءة دورات المياه ونظم الإضاءة، والممرات الخاصة بذوى
الاحتياجات الخاصة وإضافة المزيد من المقاعد والمظلات لراحة السائحين،
مؤكدًا على ضرورة احترام البيئة الخاصة بالمنطقة الأثرية والطابع الحضارى
والجمالى لها، وضرورة الاهتمام ورفع كفاءة المناطق والممرات المحيطة بمعابد
الكرنك.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أنه تم مؤخراً تشكيل لجنة مشتركة تضم كلا من
وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر والهيئة الهندسية للقوات المسلحة،
وذلك لعمل معاينة على أرض الواقع لتحديد مسار السور الغربى لطريق الكباش
الخاص بمعبد خونسو، والذى يفصل المنطقة الأثرية ومنطقة الحفائر عن المنطقة
السكنية الواقعة جهة الغرب، كما تم الانتهاء من السور الشرقي، وجار العمل
بالسور الغربى اللذين يحدان الممر الأثرى بداية من تقاطع طريق الكباش
جنوبا، وصولاً لمعبد الكرنك شمالا.

وأشار الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أنه تم
الانتهاء من أعمال الممر الأثري، وجار استكمال أعمال الحفائر، موضحاً أن
أهم ما يميز هذا المشروع منذ لحظة الكشف الأولى عنه منذ نحو 70 عاماً حتى
الان انه مشروع مصرى 100% بدون أى مشاركة أو تدخل أجنبي، لافتا إلى أن
أعمال مشروع طريق الكباش تمتد على محور شمالى جنوبى لمسافة حوالى 2700 م
طول، وذلك فيما بين المسرح العاشر لمعبد الكرنك شمالا، مروراً بمعبد موت،
وصولاً لمعبد الأقصر جنوباً.

 

المشرف على المشروع: تم بدء الكشف عن الطريق منذ أكثر من 72 سنة وخبراء
تفقدوا الطريق ومعبدى الكرنك والأقصر لوضع تصور نهائى للاحتفال

فيما قال الدكتور مصطفى الصغير، مدير معابد الكرنك والمشرف العام على
مشروع تطوير طريق الكباش، إن افتتاح طريق الكباش، من المتوقع أن يكون
بنهاية العام الجاري، وبالتحديد خلال شهر نوفمبر، وجارى الانتهاء من
المراحل الأخيرة من العمل فى طريق المواكب الكبرى، ونأمل أن يكون الافتتاح
عالمى وكبير يليق بالحدث، موضحا أنه تجرى أعمال كشف عن أجزاء من الطريق
نفسه، وهناك أيضا أعمال ترميم خاصة بمعابد الكرنك والأقصر لإظهارها بأفضل
صورة، لأن الافتتاحية ستكون كبيرة وتليق بالحدث.

وقال الدكتور مصطفى الصغير: – “تشرفنا بزيارة رئيس الوزراء مرتين خلال هذا
الشهر، بالإضافة إلى 3 زيارات من وزير السياحة والآثار، وهناك خبراء
تفقدوا الطريق ومعبدى الكرنك والأقصر، لوضع تصور نهائى للاحتفال الخاص
بافتتاح الطريق، وسيكون لذلك صدى كبير على مصر كلها، والاحتفالية ستكون
إعادة إحياء لطريق المواكب الكبرى من خلال احتفال بأحد الأعياد المهمة لدى
المصرى القديم، وتضم خروج موكب للمعبودات من معبد الكرنك والأقصر، ونهر
النيل سيكون مسرحا للاحتفالات، وسيشارك فيها عامة الناس وهو ما سنسعى
لعمله”.

وأوضح مدير معابد الكرنك والمشرف العام على مشروع تطوير طريق الكباش،
لـ”اليوم السابع”، إن طريق الكباش يعد فى القيد طريق المواكب الكبرى حيث تم
إنشاءه لاحتفال بالمواكب الدينية، كما يكشف المخطط الرئيسى لمدينة طيبة
خلال العصر القديم والروماني، حيث أن طريق الكباش يعطى فكرة عن الأنشطة
الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لمصر القديمة، ويوضح الصناعات المصرية
القديمة مثل صناعة الفخار، ويوضح قيمة مدينة طيبة الحضارية، مشدداً على أن
أعمال مشروع کشف وتجهيز مسار طريق الكباش مقسمة إلى 7 قطاعات تيسيرا لأعمال
التوثيق والتسجيل للمراحل المختلفة لأعمال الحفائر وأعمال التطوير التى
تتم به، حيث تبدأ من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك وتتضمن أعمال ترميم الممر
الأثري، وقواعد الكباش، والسور الأثري، والاكتشافات الأثرية من أعمال
الحفائر، إلى جانب إنشاء واستكمال أسوار خرسانية وتشطيبها بنفس مواصفات
السور الأثري، وإنشاء برجولات خشبية للزائرين وزراعة نخل على المنسوب
المتوسط خلف قواعد الكباش، فضلاَ عن أعمال إنارة الممر الأثرى وقواعد
الكباش، وإنشاء شبكة صرف لخفض منسوب المياه الجوفية على طول مسار الطريق،
وأضاف أنه جار استكمال أعمال الحفائر بطريق الكباش للكشف عن التماثيل
الموجودة بالطريق من جهة نجع ابو عصبة، حيث تم الوصول لمنسوب التأسيس لهذه
التماثيل والعثور على بعض رؤوس تماثيل خلال أعمال الحفائر.

وشدد الدكتور مصطفى الصغير مدير معابد الكرنك والمشرف على مشروع إحياء
وترميم طريق الكباش الفرعونى، أنه تم الانتهاء من نسبة كبيرة فى العمل
بالطريق، حيث شارف العمل على النهاية تماماً ويجرى العمل فى بعض الرتوش
الأخيرة ليكون جاهز للافتتاح رسمياً وفتحه لبدء استقبال الأفواج السياحية
فى طريق المواكب الكبرى، يعتبر من أكبر المشروعات الأثرية التى تبنتها
وزارة السياحة والآثار فى الفترة الأخيرة، مشدداً على أن إحياء وترميم طريق
الكباش بالأقصر يعتبر أحد أهم المشروعات القومية فى المجال الأثرى
والسياحي، فى قلب مدينة الأقصر، وهو مشروع “إحياء طريق الكباش الفرعوني”،
والذى يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية
القديمة، بطول 2700 متر بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد
الكرنك التاريخية، والذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى
مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اهتمامًا كبيرًا وينتظر تجهيز افتتاح عالمى له
يبهر العالم.

وأضاف الدكتور مصطفى الصغير فى تصريح لـ”اليوم السابع”، أنه تم بدء الكشف
عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت اعمال
الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى 2011 وعادت أعمال الحفائر
والتطوير الخاصة بالطريق فى 2017، حيث أنه يعتبر من أحد العناصر المهمة
لموقع طيبة للتراث العالمي، موضحاً أنه تم وضع تصور كبير للزيارة بتوفير
الطريق بالكامل بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك للزيارة، كما توجد 3 مداخل
عبر الطريق بأكمله لكى يتاح الزيارة للسائح، بجانب الإضاءة الليلية المبهرة
للطريق لكى يستمتع الزوار بالسير داخلها ليلاً، وكذلك لكى يتحكم الزائر فى
مسيرته بالطريق إن أراد أن يقوم به بالكامل أو يزور جزء منه، وتم تخصيص
جزء كمتحف مفتوح بالطريق لكى يكون متاح للزيارة خلال الجولة بالطريق من
معاصر نبيذ وحمامات كانت بالطريق ومعالم مهمة توضح النشاط الاقتصادى
والاجتماعى للمصريين القدماء خلال العصور القديمة، موضحاً أن مساحة معابد
الكرنك أكثر من 260 فدان، وطريق الكباش يصل طوله لـ2700 متر.

 

لجنة التسويق السياحى بالأقصر: سنوفر أحدث الطرق العلمية لعرض الفعاليات
بأحدث التقنيات مع أفلام وثائقية تشرح قصصها للجماهير بالعربية والإنجليزية

ويقول محمد عثمان رئيس لجنة التسويق السياحى بالأقصر، إن لجنة تسويق
السياحة الثقافية تستعد لتنظيم احتفالية خاصة على هامش الافتتاح الخاص
بطريق الكباش بعد الانتهاء من اللمسات النهائية فيه، وتبحث حالياً اللجنة
عدة اختيارات لعمل فعالية ضخمة تبدأها الأقصر كمقصد سياحى مميز بالموسم
الشتوي، موضحاً أنه من المتوقع أن تتم الاحتفالية فور الانتهاء من طريق
الكباش بالأقصر، بالتنسيق مع عدد من الجهات الخاصة، كذلك توفير أحدث الطرق
العلمية فى عرض الآثار المصرية لعرض الفعاليات بأحدث التقنيات الحديثة مع
أفلام وثائقية تشرح قصصها للجماهير بالعربية والإنجليزية، مثل ما حدث فى
موكب نقل المومياوات الملكية.

وأوضح محمد عثمان، لـ”اليوم السابع”، أن اللجنة لديها عدة أفكار متنوعة
ومنها دعوة بعض الفرق الموسيقية العالمية، على أن يتم العزف فى المناطق
الأثرية، وكذلك الترتيب مع دار الأوبرا المصرية لعمل مجموعة عروض تتماشى مع
جغرافية المكان تاريخياً، كما يتم الإعداد لعمل أول عرض أزياء للملابس
المصرية التقليدية والتى يرتبط جزء منها بملابس المصرى القديم الموجودة على
جدار المعابد والمقابر، كما قامت اللجنة بتوجيه الدعوة لمجموعة من
الرسامين والمصورين من دول مختلفة لتنفيذ فكرة جسر الحضارات، والذى يهدف
إلى استضافة هؤلاء الفنانين ليكونوا بمثابة حلقة وصل تربط ما بين التاريخ
المصرى القديم ودول العالم.

 

تاريخ العمل فى طريق الكباش الفرعونى واكتشافه على مر السنين

ومن الجدير بالذكر أنه تم خلال الفترة الماضية البدء فى أعمال الحفائر
بـ”طريق الكباش الفرعوني” فى منطقة نجع أبو عصبة بالقرب من مدخل معابد
الكرنك، وذلك عقب إزالة بعض المنازل الواقعة على طريق الملوك القدامى
بالمنطقة، وذلك لاستكمال المشروع العالمى لخدمة حركة السياحة خلال الفترة
المقبلة، وأسفرت الحفائر عن ظهور بعض الكباش من أسفل الطريق ويجرى استكمال
الحفائر للحصول على أفضل النتائج لاستكمال مشروع إحياء طريق الكباش
الفرعونى بالأقصر، حيث ظهر صف من الكباش بالطريق كانت أسفل بعض المنازل
التى أزيلت مؤخرًا لاستكمال المشروع القومى بإحياء “طريق الكباش”، حيث أن
الطريق يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بسلسلة من الكباش على الجانبين بطول
2700 متر، تم قطع شوط كبير داخلها وذلك تمهيداً لإنهائه قريباً وعمل حفل
الافتتاح بصورة تليق بمصر أمام العالم أجمع، وبحضور قيادات ومسئولى الدول
والسفارات من حول العالم، موضحاً أن طريق الكباش من أعظم الأعمال
التاريخية، فهو ممر عالمى لم يسبق له مثيل، ولكنه تدمر حالياً بفعل عوامل
الزمن ومرور آلاف السنين عليه، وبناء المواطنين منازلهم على الطريق عقب
سرقة تماثيله الشامخة على مر العصور المختلفة، موضحاً أن تاريخ أعمال الحفر
عن طريق الكباش تمت على مر الفترات الماضية بصورة كبيرة، حيث أن أعمال
التنقيب السابقة عن الكباش تمت طبقاً للتسلسل الزمنى التالي:- حيث قام
الدكتور زكريا غنيم عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام
الدكتور محمد عبد القادر 1958م- 1960 م بالكشف عن 14 تمثال لأبى الهول،
وقام الدكتور محمد عبد الرازق 1961م – 1964 بالكشف عن 64 تمثال لأبى الهول،
وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق
الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما
قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن باقى الطريق بمناطق
خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن بالإضافة إلى قيامة بصيانة
الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ
طريق المواكب الكبرى عبر العصور، وجارية إلى الآن أعمال استكمال الكشف عن
طريق الكباش وتجهيزات افتتاحه أمام الجمهور خلال الفترة المقبلة.

ويعتبر طريق الكباش الفرعونى من أقدم المسارات المصرية القديمة وحول
العالم، وهو سحر مميز من تاريخ الحضارة الفرعونية المتواجد فى قلب مدينة
الاقصر حتى يومنا هذا منذ آلاف السنين، فهو عبارة عن طريق احتفالات تاريخى
يضم تماثيل أبو الهول أو الكباش بطول 2750 متر من معبد الأقصر لمعبد
الكرنك، وكان فى العصور الفرعونية عدد الكباش فى الصفين 1300 كبش ما بين كل
كبش وكبش 4 أمتار، وطول الكبش الواحد حوالى 2.50 متر، والموجود حالياً من
كافة تلك الكباش الـ1300 لا يزيد عن 300 كبش فقط من الكباش الأصلية، وباقى
الكباش عبارة عن بقايا وتدمرت فى العصور التى أعقبت العصور الفرعونية، كما
قام الأهالى قديماً بالتعدى على المناطق الأثرية والإهمال خلال السنوات
السابقة، حيث أخذ العشرات من الأهالى الكتل والكباش وأقاموا عليها المنازل
وجعلوها أساس حجرى لمنازلهم، كما كان يزين الطريق بين كل كبش وآخر دائرة
مزروع بها زهور ومربوطة بقنوات مياه لرى الزهور، وكان فى العصور الفرعونية
“طريق الكباش الفرعوني” عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت
تحيى داخله أعياد مختلفة منها “عيد الأوبت وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد
القومية تخرج منه”، وكان يوجد به قديماً سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من
الجهة الغربية من مدينة الاقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة (الأسرة
18) والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية، موضحاً أن طريق الكباش أو طريق
الإله، هو الذى كان ممتدا فى العصور الفرعونية القديمة من معبد الأقصر حتى
معبد الكرنك بطول 2750 متر وعرض 76م، ويضم على جانبيه حوالى 1300 تمثال
جميعها متراصة على شكل أبو الهول برأس كبش.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *