أكد نشطاء السبت 25 يونيو/حزيران أن “قوات سوريا الديمقراطية” تمكنت من التقدم في مدينة منبج في ريف حلب على حساب تنظيم “داعش” وباتت تسيطر على أكثر من نصف المدينة.
وقال النشطاء إن “قوات سوريا الديمقراطية” تمكنت من السيطرة على صوامع منبج، بعد هجوم عنيف نفذته مدعومة بطائرات التحالف الدولي، ضد التنظيم، موضحة أن الصوامع هي أعلى نقطة تسيطر عليها القوات.
وسيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” كذلك على دوار المطاحن في جنوب منبج، وأصبحت على مسافة أقل من 2 كم عن مركز المدينة وسط اشتباكات عنيفة ضد “داعش”.
من جهته أكد موقع أنباء “هاوار” تحرير مقاتلي “مجلس منبج العسكري” صوامع المدينة في الجهة الجنوبية من المدينة، ليستمروا بعد ذلك في التقدم باتجاه مركزها، فيما لا تزال الجبهتان الشرقية والغربية تشهدان مواجهات عنيفة.
وتعتبر السيطرة على صوامع منبج، أهم تقدم حققته قوات سوريا الديمقراطية خلال الـ 48 ساعة الماضية من جهة دواري الكتاب والشريعة في مدينة منبج.
وفي وقت سابق أوضح قائد مجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد أن السبب الذي يعيق تحركاتهم والتقدم نحو مركز المدينة هو كثرة الألغام المزروعة وتفخيخ ما يقارب 80 % من منازل المدنيين في الأحياء الغربية والجنوبية من المدينة، واستغلال “داعش” للمدنيين دروعا بشرية.
وقال أبو أمجد إن قواته تقدمت في الجهة الجنوبية الغربية في منطقة “سوق الماشية” وما حولها ومزارع رسم الأخضر باتجاه الصوامع، أما في الجهة الغربية الجنوبية فتم تحرير قرية حاج عابدين.
وأشار إلى أن أوضاع الأهالي داخل المدينة سيئة ويتعرضون للقنص أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة باتجاه المناطق المحررة، وأنه حتى الآن قتل 6 مدنيين أثناء ذلك ولا تزال جثامينهم في الشوارع بسبب قناصي “داعش” المتمركزين فوق أسطح المباني.
وأضاف أبو أمجد أن أوضاع مسلحي التنظيم تزداد سوءا يوما بعد يوم، لأن منبج محاصرة من جهاتها الأربع، مبينا أن عدد قتلى التنظيم بلغ حتى الآن أكثر من 1300 مسلح.
ومنذ 31 مايو/أيار، تاريخ إطلاق عملية منبج، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على أكثر من 100 قرية ومزرعة في ريف منبج لتنجح لاحقا في تطويق المدينة بشكل كامل.