مردخاي يتهم “حماس” بالاستيلاء على أموال لإعمار غزة (فيديو)

لجأ منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي المحتلة، اللواء يوآف مردخاي، إلى وسيلة جديدة للتواصل مع سكان قطاع غزة، حيث دشن مكتبه صفحة على “الفيس بوك” تحمل اسم “المنسق”، وقناة على “يوتيوب” تحمل الاسم ذاته.

وبث مردخاي رسالة باللغة العربية إلى سكان قطاع غزة، تكشف لهم سرقة ملايين الدولارات التي كانت مخصصة لتحسين ظروف معيشتهم، طبقا لروايته.

وأشار مردخاي في رسالته المصورة ،اليوم الخميس، إلى أن أموالاً كانت مخصصة لتحسين الظروف المعيشية الخاصة بهم، ذهبت إلى حركة “حماس”، متهمًا الأخيرة بسرقة تلك الأموال، ومحاولاً على ما يبدو دفع سكان القطاع للتمرد على الحركة.

وبثت وسائل إعلام عبرية الرسالة التي وجهها مردخاي لسكان غزة، والتي جاء فيها أن أحد المعتقلين ويدعى محمد حلبي، مدير مكتب منظمة “World Vision” في غزة، اعترف أن ملايين الدولارات كان من المفترض أن تخصص لتحسين الظروف المعيشية للسكان، تمت سرقتها بواسطة المنظمة التي وصفها بـ”الإرهابية”.

ولفت مردخاي إلى أن الحركة تسرق المساعدات المدعومة دوليًا، وتستخدمها في أعمال خاصة بها، على الرغم من أن تلك الأموال كانت قد جمعت من أجل بناء مشاريع وتوفير المواد الغذائية للسكان الأكثر فقرًا بالقطاع.

وتابع، أن حركة “حماس” سرقت تلك الأموال التي تقدر بملايين الدولارات وحولتها لصالح ذراعها العسكرية، كتائب عز الدين القسام، من أجل زيادة رواتب عناصر تلك الذراع، وبهدف بناء قواعد عسكرية وتعزيز منظومة حفر الأنفاق، التي أطلق عليها “أنفاق الموت”.

وحذر مردخاي من أن حركة حماس ستكون سببًا في تدمير مواطني غزة وتدمير القطاع بالكامل، وقال إن الحديث يجري عن أمور غير معقولة، و”حماس تدفن غزة وتدفن أملكم بالعيش الكريم”، على حد قوله.

وذهب إلى أن استمرار استغلال الحركة لسياسات إسرائيل المدنية تضر بسكان القطاع، وقال إن إسرائيل “لن تقف موقف المتفرج، وأنها تمتلك حق الدفاع عن نفسها، وعن حدودها ومواطنيها”.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن مردخاي بصدد عقد لقاء مع المدير الجديد لمنظمة “World Vision”، وسوف يعرض عليه معطيات خطيرة تم التوصل إليها بعد تحقيقات مطولة، مضيفة أن الجهاز الذي يرأسه مردخاي هو المسؤول عن الساحة الفلسطينية، وأنه من أجل التواصل بشكل مباشر مع الفلسطينيين، تم تدشين صفحة خاصة على “الفيس بوك” بالعربية، تحمل اسم” المنسق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *