كتبت\اميرة اباظه
انتاب سكان أوروجواى حالة من الذعر والرعب بعد ظهور عناكب من نوع “عنكبوت الموز” شديد السمية في متاجر بالأوروجواي، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية .
وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور عنكبوتين من نوع “عنكبوت الموز” (Phoneutria spp.)، الذي يُعتبر من أكثر العناكب سمّية في العالم، قلقًا عامًا في أوروجواى، بعد العثور على أحدهما في سوبرماركت بمدينة ترينتاي إي تريس، والآخر في محل تجاري بحي بوثيو في العاصمة مونتيفيديو.
ورغم تصاعد التوتر في الشارع المحلي إثر هذه الحوادث، أكد الخبراء أن جميع حالات اللدغ المسجلة في البلاد حتى الآن لم تسفر عن إصابات خطيرة أو وفيات، مرجعين ذلك إلى عدم تأثر الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الأطفال وكبار السن أو من يعانون من ضعف صحي.
عنكبوت بطول 10 سنتيمترات يثير الذعر
العنكبوت الذي ظهر في ترينتاي إي تريس بلغ حجمه نحو 10 سنتيمترات عند احتساب الأرجل، ويُعد هذا الظهور هو الرابع في نفس المنطقة خلال السنوات الماضية.
وقال كارلوس بريخيوني، الباحث في متحف التاريخ الطبيعي الوطني في مونتيفيديو، لقناة “تيلي موندو” بأن هذه العناكب تصل إلى البلاد مع واردات الموز القادمة من مناطق مثل أتيبيا وريجيسترو، في ولاية ساو باولو البرازيلية.

وأوضح أن عناقيد الموز تُترك على الأرض لمدة يومين أو ثلاثة بعد القطاف، وهي فترة كافية لتختبئ داخلها العناكب وغيرها من الكائنات الصغيرة، كالثعابين والضفادع وحتى بعض الثدييات الصغيرة، قائلاً: قبل سنوات، أجرينا دراسة في سوق مونتيفيديو الزراعي، وكانت المفاجأة في كمية الكائنات التي تصل ضمن شحنات الموز.
بسبب تكرار هذه الحالات، صدرت توصيات بحظر استيراد عناقيد الموز، واستبدالها بشحنات في صناديق مغلقة، وهو إجراء تم تنفيذه بالفعل، ومع ذلك،ما زالت العناكب تظهر بين الحين والآخر.
ويشير مركز المعلومات والاستشارات السمية في مستشفى العيادات الجامعي إلى أن التغير في درجة الحرارة أو الضغط النفسي قد يؤديان إلى تعديل تركيبة سم العنكبوت، مما يقلل من تأثيره السام، وهذا ما قد يفسر تطور الحالات بشكل غير خطير.
رغم أن حالات ظهور هذا العنكبوت موثقة منذ التسعينيات، إلا أن جميع حوادث اللدغ تقريبًا لم تكن قاتلة، على سبيل المثال فى عام 2012 تعرض رجل في مدينة بييا أونيون شمال البلاد للدغة أثناء رفعه للحطب، ما تسبب له بتورم وألم ودوار، لكنه تماثل للشفاء.
ووفقًا للدكتور لويس فرناندو جارسيا، أستاذ في العلوم البيولوجية، فإن سم عنكبوت الموز قوي للغاية، إلا أن قدرته على إلحاق الضرر بالإنسان تعتمد على عمر المصاب وحالته الصحية، ويؤثر بشكل أكبر على ، الأطفال دون سن 10 سنوات ، و كبار السن فوق 70 عامًا، و الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة أو أمراض مزمنة، وبما أن هذه الفئات لم تتأثر حتى الآن، لم تُسجل أية حالات خطرة أو وفيات في البلاد.