نائب رئيس وزراء الأردن: رصدنا اتصالات مع جهات خارجية لزعزعة أمن بلادنا

قال نائب رئيس الوزراء الأردنى أيمن الصفدى، إن القوات المسلحة الأردنية
ودائرة المخابرات والأمن العام رصدت تحركات للأمير حمزة بن الحسين والشريف
حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن
واستقراره، مشيرا لرصد المملكة لاتصالات مع جهات خارجية لاختيار التوقيت
الأنسب لزعزعة أمن المملكة.

 

وأكد نائب رئيس وزراء الأردن في مؤتمر صحفى، أنه تم رفع تقرير للملك عبد
الله الثانى لإحالة المتورطين لمحكمة أمن الدولة لأنها تمس الوطن والمواطن،
موضحا أن العاهل الأردنى تعامل مع المسألة ضمن الأسرة الهاشمية وتحدث مع
الأمير حمزة وطالبه بالتوقف عن أي نشاطات لمنع زعزعة أمن واستقرار البلاد
اللذان يتقدمان على أي اعتبار.

 

وأشار إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأردنى نقل رسالة للأمير
حمزة يطالبه فيها بوقف النشاطات والتحركات لعدم زعزعة أمن البلاد، مؤكدا أن
التحقيقات الأولية أثبتت وجود تواصل بين باسم عوض الله وما يسمى بالمعارضة
الأردنية لتوظيف مخططات لزعزعة الاستقرار.

 

وأوضح نائب رئيس وزراء الأردن أن السلطات الأمنية اعتقلت 14 شخصا بالإضافة
لمدير مكتب الأمير حمزة المدعو باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، مؤكدا
أن التحقيقات جارية بالخصوص ما جرى وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية
اللازمة.

 

على جانب آخر، أكد رئيس مجلس النواب الاردني عبد المنعم العودات، إن
الأردن حسم بالأمس وبشكل صارم وحازم أي مساس بأمنه واستقراره، وبعث برسالة
واضحة وحاسمة إلى من أسماهم الملك عبدالله الثاني بالمناوئين والمنزعجين من
مواقف الأردن السياسية.

 

وقال خلال الجلسة الخاصة لمجلس الأمة الاردني التي عقدت اليوم الأحد،
بمناسبة الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية في المبنى القديم للبرلمان في
منطقة جبل عمان وأذاعتها وكالة الأنباء الأردنية، إن الأحداث تعلمنا من
جديد، ونحن على أبواب مئوية جديدة من عمر هذا البلد بأن نظامنا الهاشمي
وبلدنا الأردن عصي على التآمر والمكائد والفتن، وأن شعبه الملتف حول قائده،
والمكافح في سبيل عزته وكرامته، ومستقبل أجياله سيظل قادرا بوعيه وانتمائه
الوطني على التمسك بالمبادئ والقواعد المتينة التي أقيمت الدولة على
أساسها، ماضيا وحاضرا ومستقبلا واعدا.

 

وأشار إلى الوقوف اليوم عند فاصل زمني بين 100 عام مضت من تاريخ أردن
الخير والعطاء وبين مئوية ثانية نمضي إليها، وقد وضع الملك عبدالله الثاني
أمامنا المعادلة الوطنية القائمة على الوفاء للآباء والأجداد، الذين أسسوا
هذا البلد على الشرف والرجولة والكرامة، والتقدم نحو مئوية جديدة نستعد لها
بالعزيمة القوية، والقلوب المفعمة بالإيمان والإخلاص بالقول والعمل، وروح
الفريق الذي ينبذ الواسطة والمحسوبية والترهل والإهمال، ويضرب الباطل
والفتنة بقوة الحق والقانون، والمؤسسات العامة والخاصة التي يستقيم عملها
بالتفكير والتخطيط والإدارة الرشيدة.

 

ولفت إلى التحديات الفريدة من نوعها التي نواجهها اليوم، سواء ما يتعلق
منها بالوباء وأهواله ومآسيه، أو بالاقتصاد وما يعانيه من أزمات على
المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بحيث لا تكفي الخطط والبرامج
وحدها للتصدي الفاعل لجميع تلك التحديات إن لم تكن مسنودة بالتضامن الوطني،
وبالتعاون الأكيد بين السلطات والمؤسسات في ظل مبدأ سيادة القانون، وصون
كرامة المواطنين، وحسن الأداء.

 

وقال إن عوامل قوة الدولة هي ذاتها المتمثلة في الراية الهاشمية، وفي
الهوية الوطنية القومية الجامعة للأردنيين من شتى الأصول والمنابت، وفي
عقيدة الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية التي أقامت
نظرية الأمن الاستراتيجي على مفهوم الأمن والتنمية والسلم الاجتماعي،
وصيانة وحدة الأردن الترابية والوطنية، والتصدي للطامعين والمتربصين
والحاقدين، من أصحاب الأجندات والمشاريع المشبوهة، القريب منهم والبعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *