أبعاد جديدة من قساوة الجلادين في مجازر 1988 على لسان مهدي خزعلي

 
مشاعر النفور لدى المواطنين تجاه الجريمة الكبرى التي ارتكبها خميني الجلاد في ابادة 30 ألف سجين سياسي عام 1988 والدعوات الدولية لمحاكمة خامنئي وجلادين من أمثال «رئيسي» و«بورمحمدي» الذين مازالوا يواصلون الجريمة وأعمال النهب وهم محتلون أعلى مناصب حكومية، قد زادت من الأزمة الداخلية للنظام والصراعات الفئوية في الحكم… نسترعي انتباهكم الى جوانب من تصريحات مهدي خزعلي نجل الملا خزعلي حيث انتشرت في الأيام الأخيرة. 
… الكثير من الأفراد في تلك السنين تم اعدامهم بسبب بيان كان في القسم الداخلي لطلاب الطب… خلال شهر تم اعدام 4000 شخص حسب رواية السيد منتظري و قرابة 20 ألف شخص في طهران والمحافظات حسب رواية معاونية وزارة المخابرات وأن عدد 4000 يعود لطهران وتم اعدام قرابة 33 ألف شخص خلال ثلاثين يوما ونيف حسب رواية رجل مثل السيد ملكي. هل تم تسليم جثثهم وهل اطلعت عوائلهم على اعدامهم وهل تم دلالة العوائل على قبورهم؟ هذه كلها حقوق المواطنة التي تم طمسها من قبلكم. … 
المسؤولون آنذاك كانوا يعلمون مع رحيل الإمام هناك أخطار تهددهم. وكانوا يعبرون عن ذلك بخطر يهدد النظام ولكن ربما يضمرون في قلبهم تجربة من النظام ويعكسون ذلك بأننا نحن المسؤولين في النظام مهددون وهم أرادوا تنفيذ عملين باستغلال هيمنة شخصيه الإمام الكريسماتية. 
1- اقالة نيابة (خليفة) القيادة لأنه لو كان السيد منتظري يمسك القيادة لكان يتبدل المسؤولون وكان يأتي طيف «نجف آباد» ولم يكن يبقى للكثير من المسؤولين مكانة وقاعدة. ربما كان السيد خامنئي والسيد هاشمي وسيد احمد آقا وكثيرين آخرين يفقدون مكانتهم وكان البيت يتحول الى بيت السيد منتظري وشقيق السيد مهدي هاشمي الذي تم اعدامه الذي له قصة خاصة كيف تم اعدامه. وربما كان يتحمل هؤلاء انتقام اعدامه وهذا القلق كان يجب أن يزول باسم الإمام وهيمنته لازالة نيابة القيادة. 
2- أكبر وأكثر المجموعات والأحزاب والفصائل عددا ممن كانت تتحدى النظام هي منظمة مجاهدي خلق حيث خرجت في بداية الثورة في شارع انقلاب (الثورة) 4 ساعات في استعراض مسلح مرتدين زيا عسكريا وكان لهم تنظيمات يطلق عليها «ميلتاريا» وكان يتحقق القضاء عليه فقط بهيمنة وسطوة الإمام وهذا فعلا قد تحقق. وفي واقع الأمر انهم أرادوا اجتثاث هذه المنظمة طالما كان الإمام موجودا وحجتهم كانت تتلخص في أن كل من نطلق سراحه قد يرتد و نواجه أعدادا كبيرة لذلك نعدمهم وهذه الإعدامات تخلق أجواء من الرعب في العوائل ثم لا يتجرأ أحد على الانضمام اليهم. ولكن رغم كل هذه التمهيدات عندما نصل الى رحيل الإمام فظهر أحد المخاوف الداهمة أن يخرج مجاهدو خلق الى الشوارع في كل المدن أو يتدفقون من الحدود واني كنت أعمل آنذاك في مكتب رئاسة الجمهورية وتم توزيع السلاح على عناصر البسيج والألوية حزب اللهية واني أتذكر أن الحكومة قد استوردت سلاح برونينغ مازال كان معبأ في الصناديق ومغطاة بالزيت وصدر أمر بأن الخطر داهم قد يتدفق المجاهدون من الحدود….
… بالتأكيد هؤلاء الثلاثة واحد الآن هو وزير والآخر هو على رأس الروضة الرضوية والآخر رئيس محكمة القضاة يجب أن يتم محاسبتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *