كتبت\هبه عبدالله
حكة الأذن شعور شائع ومزعج، وقد ينشأ عن عدة أسباب، منها تراكم شمع الأذن، والالتهابات، وأمراض الجلد، والحساسية، حسبما أفاد تقرير موقع “Onlymyhealth”.
وقناة الأذن مبطنة بجلد رقيق وغدد صغيرة تُنتج زيوتًا طبيعية وشمعًا للأذن لحمايتها من الجفاف والبكتيريا، ومع ذلك، عندما يُختل هذا التوازن بسبب الإفراط في التنظيف، أو الرطوبة، أو التهيج، أو ردود الفعل التحسسية، فقد يؤدي ذلك إلى حكة وانزعاج مستمرين في بعض الحالات، وقد تُشير حكة الأذن أيضًا إلى مشكلة كامنة مثل الالتهاب أو عدوى خفيفة، لذلك فإن فهم أسباب حكة الأذن يُساعدك على تحديد الأسباب المحتملة مبكرًا والحفاظ على أذنين سليمتين وخالية من التهيج.
فيما يلى.. 7 أسباب شائعة لحكة الأذن وما أسبابها:
حكة وانسداد الأذن الناتج عن تراكم الشمع
يُعد تراكم شمع الأذن أحد أكثر أسباب حكة الأذن شيوعًا، ويُنتج شمع الأذن، بشكل طبيعي لحماية قناة الأذن من خلال حبس الغبار والأوساخ والبكتيريا مع الحفاظ على ترطيب هذه المنطقة، وعادةً يتحرك شمع الأذن للخارج بشكل طبيعي، ولكن إدخال أشياء مثل أعواد القطن أو دبابيس الشعر أو حتى الأصابع قد يدفعه إلى عمق قناة الأذن، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الصحة العامة في أفريقيا بعنوان “ممارسات تنظيف الأذن الذاتية ومخاطر إصابات الأذن والأعراض المتعلقة بها”، فإن تراكم شمع الأذن قد يؤدي إلى أعراض مثل الانزعاج والحكة، لأنه عندما يتراكم الشمع، قد يُهيج الجلد الرقيق لقناة الأذن ويؤدي إلى حكة مستمر،. كما قد يحبس الشمع الرطوبة والبكتيريا، مما يزيد من خطر العدوى.
والإفراط في تنظيف الأذنين قد يُزيل الشمع الطبيعي، مما يُؤدي إلى جفاف الجلد وتقشره وحكة، لذلك فإن التوازن ضروري لصحة الأذن، فإذا تُرك تراكم الشمع الزائد دون علاج، فقد يُسبب فقدان سمع مؤقت، أو شعورًا بالامتلاء، أو طنينًا في الأذنين، لذلك يُساعد التنظيف اللطيف والمنتظم والفحوصات الطبية فى الحفاظ على نظافة الأذن.
التهابات الأذن يسبب حكة في الأذنين
قد تكون حكة الأذن أحيانًا علامة مبكرة على التهاب الأذن، وعادةً ما تحدث هذه الالتهابات بسبب بكتيريا أو فيروسات، وغالبًا ما تحدث بعد نزلة برد أو إنفلونزا أو تمرين سباحة حيث يعلق الماء في الأذن، ومع تطور العدوى، يحدث التهاب، مما يجعل قناة الأذن حمراء، ومؤلمة، ومثيرة للحكة، كما يعاني بعض الأشخاص من شعور بالامتلاء أو الألم أو إفرازات خفيفة، وقد تؤدي العدوى المتكررة أو التعرض المتكرر للرطوبة إلى زيادة حساسية الأذن وتعرضها للتهيج المستمر.
الحالات الجلدية المرتبطة بحكة الأذن
قد تُسبب بعض الأمراض الجلدية حكة داخل الأذنين أو حولهما، حيث أن الصدفية، على سبيل المثال، وهى اضطراب مناعي ذاتي يُسرع تجدد خلايا الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع متقشرة وملتهبة تُسبب حكة شديدة في كثير من الأحيان، وعندما تُصيب الصدفية قناة الأذن، فإنها قد تُسبب ألمًا وجفافًا وانزعاجًا في المنطقة.
والأكزيما (أو التهاب الجلد) سبب رئيسي آخر، وهى التهاب الجلد الدهني، الذي يصيب المناطق الدهنية مثل فروة الرأس والأذنين، ويمكن أن يسبب احمرارًا وتقشرًا وحكة، وبالمثل، يحدث التهاب الجلد التماسي عندما يتفاعل الجلد مع مواد مثل الشامبو، أو صبغة الشعر، أو الإكسسوار، أو حتى مواد سماعات الأذن، كما أن الإفراط في التنظيف أو استخدام منتجات قاسية قد يجفف الزيوت الطبيعية للأذن، مما يزيد من حدة الحكة.
التهاب الأذن الخارجية أو أذن السباح
التهاب الأذن الخارجية، المعروف أيضًا باسم أذن السباح، هو التهاب في قناة الأذن الخارجية، ويحدث غالبًا عندما يبقى الماء محصورًا داخل الأذن بعد السباحة أو الاستحمام، مما يوفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا أو الفطريات، تبدأ الحالة عادةً بحكة وشعور بانسداد أو امتلاء في الأذن، ومع تفاقم الالتهاب، قد يظهر ألم أو تورم أو إفرازات خفيفة، وقد يؤدي خدش الأذن أو إدخال أشياء فيها إلى إتلاف بطانة الأذن الرقيقة، مما يزيد من حدة الحكة ويزيد من خطر العدوى.
أجهزة السمع
قد يعاني مستخدمو أجهزة السمع أحيانًا من حكة في الأذن نتيجة للتهيج الناتج عن مادة الجهاز أو ضغطه، وقد يُصاب البعض بالتهاب الجلد التماسي التحسسي أو المهيج، حيث يتفاعل الجلد مع الطبقة البلاستيكية أو قالب جهاز السمع، قد يُسبب استخدام سماعة أذن غير مناسبة احتكاكًا داخل قناة الأذن، مما يؤدي إلى تهيجات، إضافة إلى ذلك، قد تُعزز الرطوبة المُحتبسة بين قناة الأذن وسماعة الأذن نمو البكتيريا أو الفطريات، مما يُفاقم الحكة ويُسبب الالتهاب مع مرور الوقت.
حساسية الطعام
يمكن أن تُسبب حساسية الطعام حكة في الأذنين كجزء من استجابة تحسسية أوسع، وعندما يتفاعل الجهاز المناعي مع أطعمة معينة، مثل المكسرات والمحار والبيض والقمح والصويا، يُطلق الهيستامين الذي يُسبب حكة أو تورمًا أو احمرارًا في أجزاء مختلفة من الجسم.
متلازمة حساسية الفم، التي تُصيب الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح، قد تُسبب أيضًا حكة في الأذنين والفم والحلق بعد تناول بعض الفواكه أو المكسرات، مثل التفاح والكيوي والبطيخ والبندق، وفي هذه الحالات، يكون الشعور بالحكة جزءًا من رد فعل تحسسي خفيف للجسم تجاه البروتينات المتفاعلة الموجودة في الأطعمة وحبوب اللقاح.
التهاب الأنف التحسسي
التهاب الأنف التحسسي، المعروف أيضًا باسم حمى القش، هو سبب شائع آخر لحكة الأذن، وتحدث هذه الحالة عندما يتفاعل الجهاز المناعي بشكل مبالغ فيه مع مسببات الحساسية في الجو، مثل حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة، أو عث الغبار، إلى جانب حكة الأذن، قد يعاني المصابون من سيلان الأنف، والعطس، وسيلان الدموع، واحتقان الأن، كما يمكن أن يؤثر الاحتقان الناتج عن التهاب الأنف التحسسي على ضغط الأذن الوسطى، مما يسبب إحساسًا بالدغدغة أو الحكة، وحتى نزلات البرد الشائعة قد تؤدي مؤقتًا إلى أعراض مشابهة حتى يزول الالتهاب ويعود ضغط الأذن إلى طبيعته.
جريدة الخبر اليوم المصرية