كتب\محمد الشرقاوي
استعدادات مكثفة لاستقبال زراعة الأرز داخل محافظة دمياط، والتى بدأت بعدة مشاهد متنوعة، لم يكن فقط الاهتمام بتوفير الأسمدة المطلوبة ومياه الرى اللازمة للزراعة، أيضا لم يقتصر الأمر على استخدام بذور جديدة تحافظ على ترشيد استهلاك المياه، لكن هناك أيضا متابعة لمنع حدوث “السحابة السوداء”.
فى مزارع دمياط بدأ الفلاحين العمل على إعادة تدوير منتجاتهم، كان بينها قش الأرز والذى بدأ الكثيرين فى إستخدامه علف لتربية الحيوانات، الأمر الذى ساهم كثيرا فى الحفاظ على تلك الثروة وعدم القيام بحرقها.
يقول سعيد السنباطى أحد مزارعى دمياط: “فدان القش دلوقتى له تمن، وكلنا بنحاول نحافظ عليه، استخدامه علف للحيوانات كان سبب الحفاظ على كميات قش الأرز كل عام”.
وتابع: “بلغ سعر فدان القش 3000 جنيه، ذلك بعد أن نجحت فكرة إستخدامه كعلف، هو يحتوى على البروتينات اللازمة بنية 8% هذه النسبة كافية جدا”.
وأضاف: ” استخدام القش فى تغذية الحيوانات فتح بيوت كتير وساعد فى توفير عمالة كتيرة، من انفار تجميع القش وماكينات الدراسة التى تقوم بتجهيزه قبل أن يتم وضعه مع وجبات العلف، الأمر أكثر فائدة الآن”.
وتابع: “جاهزون لاستقبال موسم الارز، وجميعنا يعلم مدى أهمية قش الأرز الأم، فكرة حرق القش لم تعد متواجدة حاليا بيننا، البعض لجأ لتخزينه من أجل استخدامه على مدار العام، وبعضنا يبحث عن شراؤه بأى ثمن لمساعدته على توفير وجبات الغذاء المناسبة للثروة الحيوانية”.
على جانب آخر أعلن المهندس صادق فرغلى وكيل وزارة الزراعة بدمياط، تشكيل لجان لمتابعة كافة المزارع للتأكد من عدم قيام أصحابها بحرق قش الأرز، لافتا إلى استخدام المديرية للتقنيات الحديثة من أجل رصد أية مخالفات خاصة بهذا الشأن والتعامل معها بصورة فورية، مما يحد من انتشار السحابة السوداء.


