الحوار الوطنى

شركاء الحاضر والمستقبل.. تمثيل الشباب بالحوار الوطني وإضافة لجنة لطرح مطالبهم في خارطة الجمهورية الجديدة يعكس استكمال خطى التمكين والإيمان بقدراتهم.. وسياسيون: انطلاقة للإبداع وتبادل الرؤى نحو التنمية والبناء

كتبت\هبه عبدالله

يأتي الحوار الوطني، ليستكمل خطى الدولة نحو تمكين الشباب وتبادل الرؤى والحوار للتعرف على تحدياتهم وإشراكهم في صنع القرار، وذلك بتدشين مناقشات مجتمعية وفعالة حول قضايا الشباب المختلفة، والاستماع إلى آراء وتصورات الشباب حول طبيعة دورهم في المجتمع، والتحديات التي تواجههم في حياتهم العملية، وهو ما يجسد المكانة الكبيرة للشباب بصفتهم الطاقة الدافعة نحو البناء والتنمية، بما يؤدي لوضع السياسات العامة التي تتعامل مع هذه المطالب والتحديات وذلك باعتبارهم شركاء الحاضر والمستقبل.
وانعكست تلك الرؤى في تشكيل لجنة للشباب ضمن الـ19 لجنة المشكلة في الـ3 محاور الرئيسية، بقيادة النائب أحمد فتحي مقرر لها وزكي القاضي كمقرر مساعد، كما تترجمت خطى التمكين في الحرص على تمثيلهم كمقررين مساعدين في أكثر من لحنة للجان التي ستدير الحوار.
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسى، إن اللجان والقضايا الموضوعة في الحوار الوطنى أمر جيد، مشيرا إلى أن مشاركة الشباب في الحوار الوطنى مبشرة، حيث أن الحالة الصحية للشعوب تتطلب أن تكون في حالة مستمر حول الأمور الاقتصادية ومختلف الأمور الأخرى
ويؤكد النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن الحرص على اختيار عناصر شابه بإدارة الحوار الوطني تعكس الإصرار على مواصلة تمكينهم والإيمان بقدراتهم في تنمية وبناء الوطن، مشيرا إلى أن تشكيل لجنة خاصة بملف الشباب الذي يشغل القيادة السياسية والمجتمع دائما خاصة وأنهم يمثلون أكثر من 60 % من المجتمع المصري.
وأشار إلى أن المناقشات بالحوار الوطني ستسهم في بحث سبل كيفية مد جسور التواصل معهم وتوظيفهم بما يساعد الدولة على النهوض ومواجهة التحديات، والعمل على رفع الوعي لديهم وألا يترك للمحاولات الهدامة بتناول كيفية الوصول إليهم بصوت العقل وبالفكر التنموي والتوعوي حتى يجابه التحديات التى نواجهها، خاصة وأنه كما قال الرئيس من قبل فالشباب هم الطاقة الدافعة نحو البناء فلا سقف لطموحهم ولا حدود لأحلامهم.
وشدد على أن مصر منذ ثورة 30 يونيو تتعامل مع هذا الملف، باعتباره أحدى أولويات أجندتها وهو ما شهدناه من حالة غير مسبوقة لتمكين وتأهيل الشباب حتى يمكن خلق أجيال قادرة على تحمل المسئولية الوطنية، مشيرا إلى أن هناك نماذج مشرفة في مواقع السلطة التنفيذية والتشريعية والرقابية وفي السلطة القضائية، فقد كان هناك نهج منظم مبني على قواعد علمية سليمة في تمكين الشباب وتدريبهم، وأصبح لدينا أكثر من جيل قادر على تحمل المسئولية والعمل على تأهيل الشباب قبل التمكين من خلال القنوات الشرعية بخلق قاعدة قوية للدفاع عن الدولة.
وأضاف أنه اللجنة ستكون فرصة لتقارب الرؤى، وبناء قاعدة راسخة لعقود قادمة من القوة والتمكين في الدفاع عن الدولة وتشكيلهم حائط الصد الأول أمام أي مخطط لاستهداف الدولة المصرية، لافتا إلى أن الحوار الوطني سيكون له أهمية كبرى فى استكمال مسيرة البناء والتنمية بشراكة وطنية خالصة، ويمثل منصة حوارية هامة ووسيطة في توصيل صوت الدولة والفكر الكامل للقيادة السياسين للمواطنين من مشاركة مختلف الأطياف بالمجتمع وعلنية الجلسات، وسيكون أيضا فرصة لتوصيل صوت المواطن أكثر للدولة.
وتقول ريهام عفيفى، عضو مجلس الشيخ عن حزب الشعب الجمهورى، إن أبرز الأعمال التى سنناقشها على طاولة الحوار الوطنى هى ريادة الأعمال، فضلا عن مشكلات الشباب التى تواجهنا كى يكونوا مبدعين ويدخلوا فى مجال ريادة الأعمال.
وأضافت أن الشباب هم المستقبل والقوة الإقتصادية لمصر، كما أن الدولة فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تبذل جهدها من أجل دعم الشباب وتوفير قروض بنكية لهم بفائدة أقل، وربط القرض البنكى بأرباح الشركة التى ينشأها وتسهيل الإجراءات له، والتسهيل على المستثمر.
وأشارت إلى أن التدريب من أهم النقط التى تساعد الشباب، فضلا عن مساعدتهم فى التصدير والمنافسة للمنتجات المصرية، وتخفيف الأعباء ليستطيع المنتج المصرى أن ينافس فى الأسواق الخارجية، مؤكدة أن القيادة السياسة مكنت الشباب بصورة كبيرة فى المجالس النيابية، والوزارات وتم تدريبهم فى البرامج الرئاسية، لأننا دولة شابة حيث نؤهلهم ليكونوا قادة للدولة
ومن جانبه يقول النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن جهود إدارة الحوار الوطني نجحت في استكمال بنيانه المتنوع ووضع أسس تنظيمية متوازنة لمسار المناقشات والتي كان آخرها تشكيل اللجان النوعية واختيار المقررين، بما يؤسس للمشاركة الوطنية الفعالة والوصول لمائدة واحدة تتسع لأكثر من رأى وفكر وأيديولوجية مختلفة، حتى تسفر عن مقترحات تشريعية أو رؤى تنفيذية تصب في صالح بناء الجمهورية الجديدة وخدمة المواطن.
واعتبر عضو مجلس النواب، أن اختيارات مجلس أمناء الحوار الوطني ل ٤٤ مقرر ومقرر مساعد بعد مراجعة 550 اسم مرشح، امتزجت بين الخبرة والكفاءة وبين التنوع الإيدلوجي والفكري المعبر عن كافة مكونات الطيف السياسي وتمكين الشباب، بما يثري عملية الحوار ويبعث بحالة من الارتياح والطمأنة حول دفع الجلسات نحو مسار إيجابي يخدم ترتيب أولويات العمل الوطني.
وأوضح “عمار”، أن تسمية مقررين اللجان والمقررين المساعدين، عكست الحرص على تمثيل الشباب لتتماشى في ذلك مع رؤية ومنهجية الدولة حول تمكينهم الذي يؤدي لخلق مساحات مشتركة معهم في مواجهة أي تحديات وبصفتهم ضلع رئيسي في الانتقال للجمهورية الجديدة وإشراكهم في عملية صنع القرار، وذلك إيمانا بقدراتهم المبتكرة والدافعة نحو التنمية والوصول لرؤية وطنية بصيغة شبابية، مشيدا بإضافة لجنة للشباب بالمحور المجتمعي والتي ستؤدي لطرح وتفنيد قضاياهم وإفراز حلول فعالة تعزز من مد جسور التواصل التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه للحكم، وتزيد فرص تأهيلهم واستثمار طاقاتهم الإبداعية باعتبارهم شركاء الحاضر وأساس المستقبل.
وقال أحمد صبور، أمين سر لجنة الادارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، إن توافق مجلس أمناء الحوار الوطني على اختيار شباب للعمل كمقرر عام ومقرر مساعد بعدد من اللجان للمحاور الثلاثة السياسى والاجتماعى والاقتصادى، خطوة جيدة نحو انطلاق جلسات الحوار بشكل رسمي، مؤكدا أن الشخصيات التى تم اختيارها تتمتع بخبرات كبيرة في مجالات متعددة تمكنها من القيام بدورها بنجاح.
وأكد “صبور”، أن مجلس الأمناء اعتمد على الدفع بالشباب كمقررين مساعدين ، وهو ما يؤكد على دور الشباب في الحوار الوطني، وأن التوجه العام داخل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو تمكين الشباب، مشيرا إلى دور الشباب في صناعة المستقبل وهو ما يتطلب إشراكهم في جميع الفاعليات من أجل اكتساب الخبرات اللازمة التى تمكنهم من قيادة سفينة الوطن مستقبلا.
وتوقع عضو مجلس الشيوخ، أن تنطلق جلسات الحوار الوطنى قريبا جدا، وذلك بعد إنهاء جميع الإجراءات التنظيمية من جانب مجلس الأمناء، مطالبا القوى السياسية والاجتماعية المشاركة بالاستعداد من أجل تقديم رؤي متميزة في جميع الأولويات ، وتحديد أولويات العمل خلال المرحلة الراهنة.
وشدد “صبور”، على ضرورة أن يكون الحوار الوطني أداة لتوحيد الجبهة الداخلية المصرية حول أهداف موحدة متوافق عليها من جميع الأطراف ، حتى نتمكن من التصدي للتحديات التى فرضتها الأوضاع العالمية، مطالبا الجميع بتغليب المصلحة العامة بمفهومها الأعم والأشمل، على المصالح الشخصية والحزبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *