مقتل 13 من قادة داعش باجتماع مع البغدادي .. و12 مدنيًا بهجوم انتحاري في الموصل

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الإثنين، مقتل 13 من قادة تنظيم داعش المتشدد بغارة جوية عراقية استهدفت اجتماعًا لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مع قادة بارزين في محافظة الأنبار غربي البلاد، فيما قتل 12 مدنيًا في هجوم انتحاري مزدوج استهدف سوقا شعبية في الجانب الشرقي من مدينة الموصل.

وقالت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع في بيان، “رصدت الاستخبارات العراقية رتل سيارات تقل البغدادي قادمًا من الرقة السورية وصولًا إلى قضاء القائم في الأنبار”.

وأضاف البيان، “الرتل الذي نقل البغدادي ضم 3 سيارات تحركت من ريف الرقة بسوريا في 9 فبراير/شباط الجاري، ووصل إلى أطراف البو كمال (منطقة حدودية سورية مع العراق)، وفي اليوم التالي تحرك الرتل بعد تغيير السيارات إلى منطقة العبيدي بقضاء القائم”.

وذكرت القيادة أن “مقاتلة عراقية قصفت مكان الاجتماع ما أسفر عن مقتل 13 من قادة التنظيم”، لكنها لم تذكر شيئًا حول مصير البغدادي”.

وتابعت “من بين قتلى قيادات داعش كل من أبو جنات الراوي مسؤول الأمن في التنظيم، أبو عائشة العراقي، أبو مالك تلعفر، أبو زيد مسؤول الإعلام، أبو محمود الحيالي والي الفرات، أبو حسين القريشي مسؤول ملف الكيماوي، أبو أسيد قيادي في ولاية الموصل من تلعفر، هشام أبو حنيفة بلجيكي، عبد القادر الرقاوي أبو محمد، نزار محمود دهش أبو دعاء، أبو مالك الجزرواي”.

وقالت قيادة العمليات في بيانها، “قدوم البغدادي إلى منطقة العبيدي بقضاء القائم جاء لعقد اجتماع مع القيادات الأجنبية والعراقية لعلاج الانهيار الحاصل في الموصل”.

ولم يتسن التأكد من تلك الأنباء من مصادر مستقلة.

ومساء أمس الأحد تحدثت وسائل إعلام محلية عراقية، عن إصابة زعيم “داعش” بقصف جوي استهدف اجتماعًا للتنظيم بقضاء القائم، لكن القيادات العسكرية العراقية لم تؤكد أنباء إصابته.

وسبق أن أعلنت السلطات الأمنية العراقية العام الماضي أكثر من مرة عن إصابة البغدادي بقصف جوي في الأنبار ونينوى، لكن الولايات المتحدة نفت لاحقًا صحة تلك الأنباء.

وفي سياق منفصل،  قُتل 12 مدنيا وجرح العشرات، اليوم الإثنين، في هجوم انتحاري مزدوج استهدف سوقًا شعبية في الجانب الشرقي المحرر من مدينة الموصل ( 405 كم شمال العاصمة بغداد)، بحسب مصدر عسكري عراقي.

ولم تتبن أي جهة الهجوم على الفور، لكن تنظيم “داعش” غالبا ما يعلن مسؤوليته عن مثل هذه الهجمات، لا سيما وأن القوات العراقية استعادت منه السيطرة على مناطق شرقي الموصل، مركز محافظة نينوى، ذات الغالبية السنية.

وقال النقيب إسماعيل داؤود، من قوات جهاز “مكافحة الإرهاب”  إن “انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما، مساء اليوم، في سوق حي الزهراء (صدام سابقاً) شمال شرقي الموصل؛ ما أسفر عن مقتل 12 مدنيًا وإصابة نحو 33 آخرين بجراح بعضها خطيرة للغاية”.

وأضاف أن “عجلات (سيارات) عسكرية ومدنية تنقل الجرحى إلى المراكز الصحية، فيما لحق دمار هائل بالمحال التجارية في موقع الحادث ومحيطه”.

وأوضح أن “الوضع الأمني صعب للغاية، ولا يمكن الوصول بسهولة إلى المكان الذي خرج منه الانتحاريان، لعدم التعرف على هويتهما حتى مساء اليوم، خاصة في ظل عدم وجود كاميرات مراقبة (في المكان)”.

ومضى العسكري العراقي قائلاً إن “القوات تقوم بإجراءات روتينية في موقع الهجوم، منها إغلاق الطرقات، ومنع المدنيين من الوصول إليه، على أمل التوصل إلى تفاصيل تساعدها خلال الساعات القليلة القادمة”.

من جانبه، قال العقيد أحمد الجبوري، من “قيادة عمليات نينوى” (تابعة للجيش)، إن “امرأة وولدها، وهو في عمر عام ونصف العام ، قتلا، وأصيبت ابنتها بجراح إثر سقوط صاروخ على منزلهم في حي الزهراء شمال شرقي الموصل”.

وأوضح الجبوري، أن “الصاروخ الذي انطلق من الجانب الغربي للمدينة الواقع تحت سيطرة (داعش) سقط على سطح المنزل عندما كانت الضحية تصنع الخبز لعائلتها، وبقربها أطفالها، على تنور (فرن) طيني”.

وكان العراق أعلن، في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، استعادة السيطرة تماماً على الجانب الشرقي من الموصل، فيما تستعد قواته لبدء مرحلة جديدة من القتال، لاستعادة الجانب الغربي من المدينة، التي يسيطر عليها داعش منذ يونيو/ حزيران 2014.

ويأتي هذان الهجومان في وقت تعمل فيه الحكومة على إعادة كل النازحين من الجانب الشرقي من الموصل، حيث أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي، محمد الجاف، الخميس الماضي، أن 60 ألف نازح عادوا إلى الأحياء المحررة شرقي المدينة ومحيطها.

وعلى أمل تخفيف الضغط عليه، يشن “داعش” هجمات مضادة على القوات العراقية في الموصل ومحيطها، وأحياناً يشن هجمات على مدن أخرى، ومنها العاصمة بغداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *