روسيا تنشر للمرة الأولى أنظمة مضادة للصواريخ في سوريا

أكدت وسائل إعلام أمريكية  نشر روسيا أنظمة مضادة للصواريخ على الأراضي السورية، للمرة الأولى منذ إعلانها التدخل عسكريا في هذا البلد المضطرب.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن الإجراء الروسي الجديد، يهدف إلى صد أي هجوم صاروخي أمريكي محتمل في سوريا، فهو إجراء للدفاع عن النظام السوري في المقام الأول.

ونقلت “فوكس نيوز” عن مسؤول رفض الكشف عن اسمه، تأكيده أن الجماعات المتشددة في سوريا لا سيما تنظيم داعش، لا تملك صواريخ بعيدة المدى، لذا فنشر موسكو أنظمة مضادة للصواريخ في سوريا يأتي لصد هجوم محتمل قد تشنه أمريكا أو أحد حلفائها في المنطقة.

وأكدت مصادر استخبارية أمريكية، أن الأنظمة الصاروخية تم نقلها عبر البحر وتم نشرها في قاعدة روسية على ميناء طرطوس غرب سوريا، بحسب ما أوردته “سكاي نيوز”.

ومع مرور عام على التدخل العسكري الروسي، تبدو موسكو متمسكة بالمضي في خططها العسكرية، بل أن القصف بلغ أعنف مستوى في الأسبوع الأخير.

ويأتي نشر الأنظمة الصاروخية إضافة إلى تعزيز المقاتلات الحربية الروسية، في إطار فرض واقع جديد على الأرض، يعزز نفوذ النظام السوري على حساب المعارضة، في ظل خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا، ساهم إلى حد بعيد في إجهاض محاولات أممية للتوصل إلى هدنة.

بغضون ذلك، بدأ مجلس الأمن الدولي مفاوضات، الاثنين، بشأن مشروع قرار يدعو روسيا والولايات المتحدة إلى اتخاذ اللازم لضمان تحقيق هدنة فورية في مدينة حلب السورية “ووضع حد لكل الطلعات العسكرية فوق المدينة”.

ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اقتراح خيارات لنظام مراقبة للهدنة تشرف عليه الأمم المتحدة ويهدد “باتخاذ إجراءات أخرى” في حالة عدم امتثال “أي طرف في الصراع الداخلي السوري”.

ويحث مشروع القرار، روسيا والولايات المتحدة على “ضمان التنفيذ الفوري لوقف الاقتتال بدءًا من حلب ووضع نهاية وفقًا لذلك لكل الطلعات العسكرية فوق المدينة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *