يراها الزوار لأول مرة.. وشاح وتونك ودرع ضمن مقتنيات توت عنخ آمون بالمتحف الكبير

يحتوى المتحف المصرى الكبير على كم هائل من القطع الأثرية التى تتجاوز الـ50 ألف قطعة أثرية، وتشمل
المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون وسيتم عرضها لأول مرة أمام الجمهور
بشكل كامل، ومؤخرًا بدأ المتحف في تنفيذ سيناريو العرض المتحفى داخل فتارين
الملك الذهبى، ويعرض أمام الجمهور عدد من القطع التي تخص الملك الذهبى
تعرض لول مرلاة أمام الجمهور منذ اكتشاف المقبرة عام 1922م.

“تونك”

التونك

 

التونك” هو رداء يرتديه الملك، يحتوى على فتحة
للرأس والذراعين، وحالة “التونك” كانت رثة جدًا، لدرجة أن العناصر الزخرفية
غير واضحة، وعندما دخل مركز المعامل بالمتحف الكبير بدأت عملية الفرد
للتونك، لنبحث كيفية تجميع هذه القطع مع بعضها، حتى يظهر شكل التونك الأصلى
الذى عثر عليه داخل المقبرة.

 

وتمت عملية التجميع لإيضاح الشكل النهائى للقطعة، حيث عثر المرممون على
شىء غريب، وهو أن “التونك” به خرطوش لا يحمل اسم الملك “توت عنخ آمون”،
وخلال الدراسة الأولوية نجد أن “التونك” من الممكن أن يكون من الموروثات
الخاصة بالملك توت عنخ آمون، أى من الممكن أن يكون خاصا بأبيه أو أخيه، حيث
إن الدلالة أو الحروف المدونة فى الخرطوش لا تدل على أنه خاص بتوت عنخ
آمون.

وتم عمل دراسة على القطعة من خلال المرممين بالمتحف الكبير واتضح أن هذه
القطعة تم ترميمها داخل المقبرة بواسطة “لوكس وماس” المرممين المكتشفين
للمقبرة، وكان ذلك تحد لكيفية ترميم قطعة تم ترميمها فى السابق،  وبالفعل
تمت أعمال الترميم بنجاح.

“الوشاح”

الوشاح

 

كان الوشاح ضمن مقتنيات الملك توت عنخ آمون، وتم استلامه بمعمل الآثار
العضوية، وهى عبارة عن كتلة غير واضحة المعالم، وتم إجراء الدراسات والفحوص
والتحاليل والتصوير باستخدام اللمبات الـ Yd وRI، بحيث تتم معرفة إذا كانت الطبقات متماسكة من عدمه.

 

وتم وضع خطة عمل، حيث كانت الحالة متوسطة وليست سيئة، وتم فرد القطعة،
باستخدام الأجهزة الحديثة فى المعمل مثل الالترا سكونك، وهو عبارة عن جهاز
بخار ماء يتم من خلاله ترطيب القطعة وفردها.

ووصل طول القطعة بعد الفرد إلى نحو 4 أمتار و80 سم، واستغرق ترميمها نحو 3
أسابيع، وبعد تجهيز القطعة بالكامل، كان هناك تحدٍ آخر هو كيفية تصميم
حامل لطول تلك القطعة، فلا يوجد كارتون بهذا الطول، وبالتالى تم عمل وصلات
داخل الكارتون، وبعد وضع القطعة بشكل كامل على نوع من القماش، اكتشافوا
كتابات  فى الجزء الأمامى من الوشاح.

“درع توت عنخ آمون”

صدرية توت عنخ امون

صدرية توت عنخ امون

 

قال الدكتور حسين كمال، مديرعام شؤون الترميم بالمتحف الكبير، إن الصدرية
كانت تعانى من تلف شديد منذ اكتشاف المقبرة عام 1922م، وكانت معظم الوحدات
الجلدية منفصلة عن الأرضية الكتانية، بالإضافة إلى هشاشة وضعف الجلد وفقد
جزء منه، ونظرًا لصعوبة ترميمها آنذاك فقد اكتفى المرمم الإنجليزى الفريد
لوكس – الذى كان مصاحبًا لمكتشف المقبرة هاورد كارتر – باستخدام شمع
البرافين لتثبيت حالتها، وظلت مخزونة  فترات طويلة، حتى تم نقلها الى
المتحف المصرى الكبير .

 

وقد استغرقت خطة ترميم القطعة حوالى شهرين، ليتسنى  دراسة أنماط وأشكال
الوحدات الجلدية وتصنيفها، ومعرفة أماكن تثبيتها، باستخدام أساليب التحليل
والفحص الحديثة، بالإضافة إلى استغراق شهرين فى أعمال الترميم وإعداد وسيلة
التثبيت المناسبة، حتى نجح فريق المرممين فى تجميع هذه الصدرية، والتى
جاءت كقطعة فريدة نادرة، وهى تظهر للنورلأول مرة بأيد مصرية  خالصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *