عمليات التجميل فى زمن كورونا.. 400 ألف جراحة فى إسبانيا رغم الأزمة الاقتصادية والصحية.. و”شفط الدهون” الإجراء الأكثر اتباعا فى ألمانيا بسبب الحجر الصحى.. انخفاض الطلب على “التخسيس” و”ربط المعدة” فى إيطاليا 30%

بسبب وباء كورونا ، عانت  الكثير من القطاعات من انخفاض كبير بسبب القيود
المفروضة ، ومنها عمليات التجميل، إلا أن هناك بعض الدول التى شهدت انتعاشا
كبيرا فى هذا المجال.

وقال الدكتور فرانسيسكو جوميز برافو رئيس الجمعية الإسبانية لجراحة التجميل (AECEP
إنه فى إسبانيا يتم إجراء حوالى 400 الف عملية سنويا ، على الرغم من
الأزمة الاقتصادية وخطورة الوضع الصحى، واستمر الطلب على جراحة الثدى عند
النساء.

وقال جراح التجميل الأرجنتينيى جوستافو أبريل إن “الأزمة التى واجهت
النساء فى فترة عزل كورونا هو الزيادة فى الوزن ، وخاصة الارداف ، ولذلك
فإنه يرى أن جراحة التجميل للأرداف أكثر العمليات التى كانت عليها اقبال
بعد تخفيف قيود كورونا”، وفقا لصحيفة “بيرفل” الإسبانية .

وقال أبريل إن عمليات تجميل الارداف بالفعل هى واحدة من أكثر العمليات
الجراحية المطلوبة على مستوى العالم، منذ أذهل المشاهير مثل بيونسيه أو كيم
كرداشيان معجبيهم ، وقالت الجمعية الإسبانية فى جراحة التجميلية إن الطلب
على عمليات التجميل للأرداف نمت فى السنوات الماضية بنسبة بين 20% و30%”.

وقالت الدكتورة جابرييل ميوتو، من أتلانتا الولايات المتحدة الأمريكية، فى
مجال جراحة الجفون والحواجب، فإنها أيضا شهدت ايضا اقبال كبير من أجل
تجديد المنطقة المحيطة بالعيون، وشد العضلات بحيث يتم استعادة الوجه الشاب
والجذاب، وكبح التعبير عن التعب والحزن.

أما الدكتور جوميز برافو قال ” فى الأشهر التى أعقبت حبس كورونا، لم نشهد
إقبال مذهب كما قال البعض، ولكن إلى حد كبير استقرار فى القطاع نفسه”.

والدكتور بيدرو أركيرو ، أحد أفضل خبراء تجميل الأنف لدينا ، والذي يتمتع
بخبرة 25 عامًا وما يقرب من 14000 حالة يدخلون عيادته في مدريد وفيجو ، له
نفس الرأي ، حيث يقول: “إنه لأمر فضولي لأن الأوقات ليست مناسبة لكثير من
الحفلات ، ظهور الجراحة التجميلية والطب التجميلي في هذه الفترة. نحن نعمل
كثيرًا. أقارنها بعشرينيات القرن الماضي السعيدة: بعد الحرب ، وهو ما نعيشه
الآن ، يقول الناس: “علينا أن نعيش”.

يؤكد الدكتور أنطونيو دي لا فوينتي ، الذي قضى أكثر من 42 عامًا  كدكتور
تجميل، أنه قرر فى البداية يقلل من عدد المرضى، ولكن منذ يونيو شهد نشاطا
كبيرا فى عمليات التجميل بنسبة 80%، ونشرت الجمعية الأمريكية لجراحي
التجميل أن 49٪ من الأمريكيين الذين لم يخضعوا لجراحة تجميلية يفكرون الآن
في نوع من العلاج التجميلي أو الترميمى.

وأضاف لا فوينتي أن البروتوكولات الحالية صارمة للغاية والزيارات أطول
بسبب إجراءات الأمن والنظافة بين مريض وآخر، خفضت عمدا عدد المرضى الذين
أدخلتهم في غرفة العمليات بمقدار الثلث وكذلك عدد ساعات الاستشارات. لكن
نعم، واصلنا العمل وفوجئت بالاقبال الشديد”.

وفى ألمانيا، انتعشت عمليات التجميل بعد حبس كورونا، حيث يتم إجراء عمليات
تجميلية لـ1000 شخص وقال الدكتور الألمانى ، دنيس فون هيمبورج، أنه يقوم
منذ 28 عاما بعمليات جراحية للألمان ، ولكن فى الفترات بعد عزل كورونا
ارتفع الاقبال بشدة، وهذه الزيادة في الحالات تتجاوز التراجع الحاصل لدى
فئة الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما الذين يتفادون العيادة بسبب الخوف من
العدوى.

وأضاف الدكتور الألمانى أنه منذ عام 2019 ، زاد الإقبال على العمليات
التجميلية والتقويمية فى الثدي والأنف إضافة إلى العلاج بمادتي بوتوكس
وهيالورون بنحو 8% على مستوى المانيا لتصل إلى 83.000، وفي السنة الماضية
قد يكون عدد العمليات قد تجاوز حد 100.000 عملية.

 والإقبال ملحوظ حاليا بسبب كورونا على شفط الدهون. فالكثير من الناس
الذين يعملون انطلاقا من البيت يقبلون قليلا على الحركة ويزيد وزنهم. ويقرر
البعض الخضوع للمشرط عوض لبس أحذية الجري، ويضعون حتى 5000 يورو فوق
الطاولة. والطبيب دنيس فون هايمبورج يوضح أيضا بأن الحالات الجدية لها
أسبقية، فأمن المريض يأتي في المرتبة الأولى بالنسبة إليه.

أما فى إيطاليا، قالت مجلة “جى فى إم” الإيطالية، إن عمليات التخسيس وقص
المعدة فى إيطاليا انخفضت بشكل ملحوظ فى ظل الأزمة الصحية التى نتجت عن
فيروس كورونا، مشيرة إلى أن نسبة الانخفاض وصلت إلى 30%، بسبب المخاوف من
العدوى من العيادات والمستشفيات.

كانت الممثلة والمذيعة التليفزيونية ألبا باريتي أول امرأة إيطالية شهيرة
تثير قضية الجراحة التجميلية، وكانت عارضة الأزياء فاليريا مارينى واحدة من
أوائل من اعترفت بأنها لجأت إلى خدمات الجراحين التجميليين.

وتشهد إيطاليا انتشار لفيروس كورونا، وقالت وزارة الصحة الإيطالية، إن
17.083 إصابة جديدة بفيروس كورونا سُجلت أمس في أنحاء البلاد، وحسب نشرة
هيئة الدفاع المدني الصادرة عن وزارة الصحة، فقد لقي 343 شخصاً حتفهم جراء
الإصابة بالوباء في الـ24 ساعة الماضية، وفقا لوكالة “آكى” الإيطالية.

وذكر تقرير الوزارة أن “معدل الحالات الإيجابية قد بلغ 5.08٪، الأمر الذي
يأتي استنادا لتحاليل الكشف عن العدوى الـ335,983 التي تم إجراؤها.

وأشار التقرير الصحي إلى أن هناك 38 حالة نقل جديدة لمرضى الى أقسام
العناية المركزة بالمستشفيات، ليصل المجموع إلى 2327 مريضاً يحتاجون
للإنعاش جراء تفاقم إصابتهم بكوفيد 19. كما أن هناك أيضًا 458 مريضًا جديدا
أدخلوا الى المستشفيات لظهور الأعراض عليهم ليبلغ مجموعهم الإجمالي 19570
شخصًا في أجنحة المستشفيات من المصابين بفيروس كورونا.

في السياق ذاته، ارتفع عدد الأطباء الذين فارقوا الحياة في إيطاليا بسبب
الإصابة بكوفيد 19 إلى 333، حيث تعد أخصائية الطب العام الدكتورة ماريا
تيريزا ديستريا، آخر ضحية تم إدراجها في “قائمة الضحايا”، التي يتم تحديثها
من قبل الاتحاد الوطني للجراحين وأطباء الأسنان (Fnomceo).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *